جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

الرى تبدأ الاستعدادات النهائية لتجهيز مركز الإنذار المبكر في العاصمة الكونغولية كينشاسا

بيان صادر عن وزارة الموارد المائية والري
-

تزويد المركز بأحدث نظم التنبؤ بالأمطار
- دراسة التغيرات المناخية فى الكونغو من خلال هذا المركز لحماية المواطنين من الكوارث المناخية المفاجئة
- تاريخ طويل من التعاون بين مصر وأشقائها الأفارقة فى مجال الموارد المائية
بدأت وزارة الموارد المائية والرى، الاستعدادات النهائية لتجهيز مركز الإنذار المبكر في العاصمة الكونغولية - كينشاسا، تمهيدا لافتتاحه خلال الشهر القادم، فقد وصلت معدات المركز لمطار كينشاسا تمهيداً لنقلها لمقر المركز، على أن يعقب ذلك سفر عدد من الخبراء المصريين من وزارة الموارد المائية والرى لتركيب الأجهزة وتجهيز المركز وبدء التشغيل التجريبى وتدريب الكونغوليين المسئولين عن تشغيل وصيانة المركز، استعداداً للافتتاح الرسمى للمركز فى نهاية شهر مايو المقبل بمشاركة الوزراء من الجانبين.

وصرح الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، في بيان صادر عن وزارة الموارد المائية والري، اليوم الاثنين، بأن هذا المركز يحقق الاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والبيانات حيث تم تزويده بأحدث نظم التنبؤ بالأمطار، ويمثل أهمية بالغة كمركز لدراسة التغيرات المناخية فى الكونغو والذى ستنعكس أعماله على حماية المواطنين فى الكونغو من العديد من الكوارث المناخية المفاجئة، موضحا أن مصر ستدرب طاقم المركز الكونغوليين على نظم التنبؤ بالأمطار والفيضان وتحليل الصور الجوية وتشغيل نظم المعلومات الجغرافية والنمذجة الهيدرولوجية وكتابة التقارير الفنية المتخصصة بمعرفة الخبراء المصريين من وزارة الموارد المائية والرى.

وذكر عبد العاطى، أن إنشاء مصر، هذا المركز يأتي انطلاقا من حرص مصر على نقل الخبرات المصرية فى مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية لأشقائها من دول حوض النيل بغرض تعظيم استخدام هذه الموارد، موضحاً أنه سبق توقيع بروتوكول للتعاون الفني في مجال الموارد المائية بين مصر والكونغو والذي يتم تحت مظلته تنفيذ مشروع "الإدارة المتكاملة للموارد المائية" في جمهورية الكونغو الديمقراطية والذي يشتمل علي العديد من المكونات ذات الطابع التنموى وذلك من خلال منحة مصرية بهدف تعظيم إستخدام الموارد المائية وبناء وتقوية قدرات إدارة هذه الموارد.

وأضاف أن مشروعات التعاون الثنائى في مجال الموارد المائية بين مصر والدول الأفريقية تعتبر نموذجاً ناجحاً للتعاون بين مصر وأشقائها الأفارقة، موضحاً أن مصر كانت على مر التاريخ ولا تزال حريصة على تقديم كل أشكال الدعم لأشقائها الأفارقة، فقد نفذت مصر العديد من مشروعات التعاون الثنائي مع دول حوض النيل خلال السنوات الماضية في مجالات المياه والربط الكهربائي، حيث أنشأت مصر العديد من سدود حصاد مياه الأمطار ومحطات مياه الشرب الجوفية لتوفير مياه الشرب النقية فى المناطق النائية البعيدة عن التجمعات المائية، وإنشاء مزارع سمكية ومراسي نهرية لخدمة السكان المحليين، بالإضافة لتنفيذ العديد من المشروعات فى مجال تطهير المجاري المائية بهدف تنمية المناطق المحيطة اقتصاديا واجتماعيا وبيئيا، وخلق فرص عمل وتطوير أحوال الصيد وتقليل مساحات المستنقعات الأمر الذى يؤدى لتقليل الأوبئة والأمراض، بالإضافة لحماية القرى والأراضي الزراعية من الغرق نتيجة ارتفاع مناسيب المياه أثناء الفيضانات، وتوفير وسائل للاستفادة من هذه الحشائش المائية فى إنتاج البيوجاز والسماد العضوي، كما قامت مصر بتمويل وبناء وإعداد الدراسات الفنية لإنشاء السدود، وبما يلبي طموحات جميع الدول في التنمية، مثل سدود "جبل الأولياء" بدولة السودان وسد "أوين" بأوغندا وسد "روفينجي" بتنزانيا، ومشروع سد "واو" المتعدد الأغراض بدولة جنوب السودان.