القصة الكاملة لإصدار فلول داعش الإرهابي في سيناء بعد هزائمهم الكبرى

علق احمد السيد سلطان، الباحث في شؤون التنظيمات الإرهابية المسلحة، على   إصدار تنظيم داعش الجديد قائلا: 
بالتزامن مع عرض مسلسل الاختيار2، بث تنظيم داعش إصدارًا مرئيا بعنوان: (صناع الملاحم 2)، جاء في حوالي ١٣ دقيقة، والمتتبع لمسار الإصدارات المرئية داخل حلقة داعش الإعلامية (ديوان الإعلام المركزي) يدرك بالتأكيد أن هذا الفيديو أرسل قبل فترة من بثه، للمسؤولين عن جناح داعش الدعائي حتى يخرج في هذا التوقيت، وأظنهم اختاروه بعناية لأسباب عديدة سنذكرها لاحقًا.

واضاف : الإصدار هو حلقة من سلسلة إصدارات لأفرع التنظيم استهلها من باكستان، قبل أسابيع، بفيديو لاستهداف الطائفة الشيعية هناك، ويظهر الإصدار الجديد، حجم التآكل في بنية التنظيم في سيناء، خصوصًا مع الحملات المستمرة لقوات إنفاذ القانون ولهذا يحاول داعش كسب الزخم في الفترة الحالية وإثبات أنه لا زال موجودًا، رغم أن ما تضمنه الفيديو الأخير يثبت بما لا يدع مجالًا للشك، أن قدراته العملياتية أصبحت واهنة، وأنه خسر جل قادته ويعاني لكي يستمر، وهو الأمر الذي دفعه لتحريض عناصره للاستمرار في القتال دون انتظار النصر، محاولًا بذلك رفع معنوياتهم بعد انهيارها واستسلام بعضهم لقوات الجيش ورجال القبائل.

وواصل سلطان حديثه قائلا: اللقطات التي تضمنها الإصدار للعمليات الإرهابية، ركزت على استهداف المدنيين بشكل أساسي ولم تتضمن هجمات لافتة ضد قوات الجيش ولو حتى على سبيل الاستعراض، في تلك الفترة الحرجة التي يمر بها داعش سيناء ومن الواضح أن الضغط الواقع على التنظيم غير مسبوق، وهذا يظهر في الجودة الضعيفة لإصداراته وعدم تمكنه من تضمين لقطات جديدة فضلًا عن الاستعانة بعمليات  حدثت قبل فترة، ولقطات قديمة لمقاتليه وهم يرتدون العصب الحمراء (عصب الموت) يرجع تاريخها للعام 2015.

واختتم تحليله قائلا: في النهاية، نستطيع أن نقول إننا أمام تنظيم منهار لكن ما زالت له بعض الخلايا والجيوب، وبالتأكيد ستتواصل الحرب عليها لأن الحرب على الإرهاب لم تنتهِ بعد.