النهار
جريدة النهار المصرية

اقتصاد

رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية لـ”النهار”: مدينة الدواء ستوفر 2,6 مليار دولار وتعد الطريق الافضل لمجابهة المحتكرين

هالة عبد اللطيف -

قال الدكتورعلي عوف، رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية،إن إنشاء مدينة صناعة الدواء تعد "بادرة خير وأمل" حيث تمكن مصر من مواكبة المستحضرات الحيوية والبيولوجية الجديدة، وهي بمثابة الثورة الجديدة في علم صناعة الدواء.
وأوضح عوف أن مدينة الدواء ستوفر 2,6 مليار دولار لصالح خزينة الدولة، مشيراً إلى أن وجود تلك المدينة الدوائية سيقلل من حجم واردات الدواء علماً بأن حجم واردات الدواء لمصر بلغت 2,6 مليار دولار خلال عام 2019 وفقا وذلك وفقاً لبيانات الأمم المتحدة للتجارة الدولية، ومن ثم فوجود تلك المدينة سيكون له دور إيجابي في تراجع فاتورة الواردات ومن ثم زيادة حجم الصادرات المصرية من الدواء والتى بلغت 271 مليون دولار فى عام 2019 .
وأضاف عوف أن إنشاء مدينة الدواء سيساهم في توفير أدوية الأورام التي تمثل عبئاً كبيراً على المريض خاصة وأن أسعار أدوية الأورام مرتفعة، حيث تتراوح ما بين 15 إلى 30 ألف جنيه، ويحصل المريض على 10
وأوضح أن المدينة ستقام على مرحلتين الأولى بمساحة 120 ألف متر، وهي عبارة عن جزئين، الأول يضم مصانع إنتاج الأدوية العقيمة على 33 ألف متر، وتتكون من 10 خطوط إنتاج، والمرحلة الثانية تقع على مساحة 60 ألف متر لمصانع إنتاج الأدوية المعقدة مثل الأورام والهرمونات.
وتابع عوف- تصريحاته لـ"النهار"- قائلاً:" إن إنشاء تلك المدينة سيكون له دوراً إيجابياً في جذب الاستثمارات في القطاع الدوائي الذي يبلغ حجم استثماراته قرابة 120 مليار جنيه، ومن ثم سيكون بمثابة رسالة تحفيزية للمستثمرين لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتصنيع اللقاحات والأدوية الحيوية".
ولفت عوف إلى أن تلك المدينة ستكون البداية الحقيقية لإحكام ممارسات المتلاعبين والطريق لمجابهة المحتكرين وضبط السوق وسد الاحتياجات الدوائية وتحقيق الاكتفاء الذاتى ، خاصة وأنه من حين لآخر سرعان ما تظهر أزمة أختفاء أدوية بدون سابق إنذار وتعطيش الأسواق منها وبيعها بأبخس الأثمان لتحقيق أرباح كبيرة على حساب المريض، مشيراً إلى أن إنشاءها سيساهم في تحقيق طفرة ونقلة نوعية في مجال التصنيع المحلي الدوائي بما يقدم افضل الخدمات الصحية للمواطنين وباسعار مناسبة لجميع المرضى.