جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

تفاصيل التطوير الهائل في أسطول طائرات الطيران السعودي

-

طالعتنا الأخبار الواردة من وكالات الأنباء بخبر تخطيط المملكة العربية السعودية للحصول على صفقة ضخمة من الطائرات المدنية من شركتي إيرباص، وبيونج، وقد وصلت الطائرات التي ستشهدها الصفقة إلى 70 طائرة.

وذلك بهدف تعزيز الأسطول الجوي المدني السعودي الذي يتبع الخطوط السعودية؛ لتعويض جزء من الخسائر الفادحة التي طالت شركات الطيران، والتي نجمت عن عملية الإغلاق الصحي الذي اقتضاه انتشار جائحة كورونا.

كيفية تمويل صفقة الطيران المتوقعة في الخطوط الجوية السعودية

مع أن الخطوط السعودية من المؤسسات التي تخضع لإدارة الحكومة السعودية، إلا أن صفقة الطيران التي تسربت الأخبار عنها صفقة كبيرة وتحتاج إلى تمويل كبير، ومن ثم هنا فإن شركة الحكومة تسعى إلى جلب قروض كبيرة من البنوك لتمويل الصفقة.

حيث أشارت المصادر إلى الدولة حيث تقوم بعملية تفاوضية كبيرة مع مجموعة من البنوك الكبرى بالمملكة من أجل توفير ما يقارب الأربعة ملايين دولار كجزء من تمويل الصفقة، في ظل الظروف المالية والكساد التي تعاني منه شركات الطيران.

الخطوط الجوية السعودية تركز على الطائرات عريضة البدن

يمتلك الأسطول الجوي السعودي وفق آخر الإحداثيات مجموعة ضخمة من الطائرات تصل إلى 144 طائرة منوعة تمثل إيرباص الجانب الكبير منها بنحو 46 طائرة من نوع إيرباص A320-214، و 15 طائرة من نوع ايرباص A321 ، و32 طائرة من نوع  A330-343 

أما شركة بيونج فتمثل 51 طائرة تتوزع بين 33 طائرة من نوع بوينج B777-368ER، و18 طائرة من نوع بوينج B787.

ومع ذلك تسعى الخطوط السعودية إلى ضم 70 طائرة أخرى من شركتي إيرباص وبيونج لتزويد مبيعاتها من حجوزات الخطوط السعودية بشكل عام، غير أنها تركز هذه المرة على الطائرات عريضة البدن ومتوسطة الحجم، وهي التي تناسب الظروف الراهنة، بل وتناسب طبيعة الرحلات التابعة للشركة عمومًا.

 حيث تعتمد Saudia Airlines في معظم رحلاتها على الرحلات القصيرة والسريعة التي تمثل الرحلات المكوكية في مواسم الحج والعمرة تحديدًا، وهي رحلات بطبيعتها سريعة وقصيرة، ولا تتناسب معها على الإطلاق الطائرات العملاقة والكبيرة ومحدودة البدن.

تفاصيل التطوير الهائل في أسطول طائرات الطيران السعودي

لم تعلن الخطوط الجوية ولا هيئة الطيران المدني ولا الحكومة السعودية خبر صفقة الطائرات المتوقعة مع كل من إيرباص وبيونج بصورة رسمية، غير أن الخبر تسرب عبر وكالة رويترز، التي اعتمدت على بعض التقارير الواردة من داخل السعودية.

ورغم أن الخطوط السعودية لم ترد على وكالة رويترز إلى الآن عن مدى صحة الخبر، إلا أن الخبر بات مؤكدًا، ولاسيما بعد إعلان إيرباص، أنها تتفاوض مع عملائها بالشرق الأوسط من أجل عقد صفقات جديدة، في حين لاذت بيونج بالصمت.

غير أنه لم يمكن حتى الآن تحديد عدد الطائرات من كل نوع سواء من إيرباص أو بيونج، ولكن الخبر المسرب أكد على مجمل عدد طائرات الصفقة وهو سبعون طائرة من إيرباص إيه 321، ومن بيونج طراز 777 و 787

لماذا تسعى الخطوط السعودية إلى تعزيز أسطولها الجوي؟

قد يرى البعض أن الخطوط السعودية تمتلك أسطولاً ضخمًا من الطائرات والناقلات الجوية، وأنها ليست بحاجة ماسة الآن إلى صفقات جديدة، ولاسيما في ظل التوقف المتكرر للرحلات الجوية بسبب تتابع موجات وسلالات فيروس كورونا كوفيد-19.

خير أن الخطوط السعودية لها رؤية أخرى، فهي تريد تخفيض خسائرها الكبيرة بسبب التوقفات الكثيرة التي تعرضت له بسبب كثرة الإغلاق الذي فرضه انتشار وتفشي الوباء بعدما أقدمت على توفير أرخص الطيران بتقليل الأسعار لعملائها، ومن ثم فهي تريد في الفترة المقبلة تكثيف رحلاتها الجوية وخاصة أنها مقبلة على المواسم الدينية الكبرى في رمضان وموسم الحج.

وفي ختام مقالنا نرجو أن نكون قد أوضحنا تفاصيل صفقة الخطوط السعودية المتوقعة مع شركتي إيرباص وبيونج لتدعيم الأسطول الجوي المدني السعودي خلال الفترة القادمة بسبعين طائرة مدنية جديدة من إيرباص وبيونج.