البرلمان العربي يقرر :
تسيير قافلة مساعدات الى قطاع غزة بداية رمضان المقبل

-
كتبت : هالة شيحةأكد اللواء سعد الجمال منسق لجنة تسيير قوافل الاغاثة لقطاع غزة المنبثقة عن البرلمان العربي ورئيس لجنة الشؤون العربية بمجلس الشعب حرص مصر على دعم قطاع غزة المحاصر من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي وتقديم كافة التسهيلات لمرور قوافل المساعدات الى القطاع لافتا الى أن معبر رفح سيستقبل أي مساعدات عربية أو دولية وتسهيل دخولها من المعبر لتصل الى الفلسطينيين .وكانت لجنة تسيير القوافل الى غزة التابعة للبرلمان العربي والتي عقدت اجتماعا لها اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة عبد القادر السماري البرلماني الجزائري قد قررت توجيه قافلة مساعدات الى قطاع غزة في بداية شهر رمضان المقبل وذلك تضامنا مع أهل غزة واسهاما في كسر الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع .وقال الجمال ان اللجنة تضم منسقين برلمانيين من قطر والكويت و سوريا و الجزائر ، وسوف يكون هناك تنسيق بشأن تسيير القوافل الى غزة من خلال اللجنة واعضائها مطالبا بدور اعلامي قوي للتوعية بدور هذه القوافل .وأوضح الجمال ان القافلة الاولى سيرصد لها ميزانية من البرلمان العربي معربا عن أمله في ان تتواصل الجهود الداعمة لهذه القوافل من أهل الخير والمجتمع المدني .وقال الجمال ان اللجنة ستخاطب كل وسائل الاعلام العربية والبرلمانات والجامعة العربية من أجل الدعوة لاطلاق حملة اعلامية عربية لتوعية الرأي العام بضرورة اطلاق القوافل لمساعدة أهل غزة .كما اشار عبد القادر السماري رئيس اللجنة وعضو البرلمان الجزائري الى أن لجنة تسيير القوافل الى غزة والمنبثقة عن البرلمان العربي والتي تم تشكيلها خلال دورة البرلمان الاخيرة في 5 يونيو 2010 قد تدارست خلال اجتماعها اليوم الخطوات العملية واستراتيجيتها المقبلة لتسيير القوافل الاغاثية لقطاع غزة المحاصر خاصة وأن البرلمان العربي كان له دوره السباق والكبير في تقديم الدعم المادي والاسهام في كسر الحصار على غزة خلال زيارته للقطاع مؤخراً .وأضاف انه تم خلال الاجتماع اليوم تحديد منسقين على مستوى الاقطار العربية ووفق كل منطقة سواء منطقة شبه الجزيرة العربية والخليج ومنطقة المغرب العربي ، ومنطقة بلاد الشام والعراق ،منطقة وادي النيل ليكون لكل منها منسق له دوره في جمع التبرعات من قبل الحكومات أو منظمات المجتمع المدني لتسييرها الى قطاع غزة .وأوضح ان هذه القوافل لن تكون آنية وانما ستتنوع لتلبية احتياجات أهل القطاع ، حيث ستحمل القافلة الأولى احتياجات شهر رمضان الكريم بتبرع مباشر من البرلمان العربي ، كما ستتبعها قوافل احتياجات المدارس والاحتياجات الشتوية.وأعرب عن أمله في ان تكون هذه اللجنة محفزة للمجتمعات العربية وللرأي العام على المستويين الرسمي والشعبي لتقديم المساعدات عبر مكاتب البرلمان العربي وفق مهامه التي سيتم تحديدها .وقال انه سيتم اجراء اتصالات مكثفة مع المجتمع المدني واهل الخير في العالم العربي لتحفيزهم على المشاركة بقوافل البرلمان العربي أو تسيير قوافل يكون للبرلمان العربي دور في تسهيلها مباشرة للقطاعوفيما يتعلق بدعم المساجد الفلسطينية التي دمرتها آلة الحرب الاسرائيلية والمساهمة في اعادة اعمارها قال السماري : ان البرلمان العربي سيحث على ضرورة دعم القطاع واعادة اعماره مؤكدا ان البرلمان العربي مؤسسة تشريعية تأخذ في اعتبارها الدور الانساني في القطاع .كما شدد السماري على ضرورة اعادة اللحمة الفلسطينية وانهاء حالة الانقسام الراهنة من أجل مواصلة الجهود لانهاء الاحتلال الاسرائيلي .كما أشار مبارك غانم العلي عضو مجلس الشورى القطري الى حرص بلاده على دعم البرلمان العربي ولجنة تسيير القوافل الى غزة لافتا الى أن قطر لا تألو جهدا في دعم قطاع غزة حتى قبل العدوان الاسرائيلي على قافلة اسطول الحرية حيث قدمت الكثير من بناء المدارس والمؤسسات والمستشفيات ودعم اليتامى ، معربا عن أمله في ان تسهم القوافل التي سيتم تسييرها عبر البرلمان الى غزة في تحقيق الأهداف المرجوة منها .كما قالت فادية الديب ممثلة البرلمان السوري ان الهدف الرئيسي من هذه القوافل ليس مجرد ايصال المساعدات انما ايصال رسالة بضرورة كسر الحصار الاسرائيلي الظالم على قطاع غزة ، ونأمل أن يكون تسيير القوافل بداية عمل عربي مشترك لكسر هذا الحصار .كما أشار علي الدقباسي ممثل البرلمان الكويتي الى ان هناك رغبة قوية من لجنة تسيير القوافل لتقديم عمل مختلف لمساندة الشعب الفلسطيني المحاصر تتعدى مجرد بيانات الشجب والادانة والاستنكار ، ويتمثل ذلك في تسيير قوافل الاغاثة لدفع جهود العمل العربي المشترك.ودعا الى العمل على كسب تأييد المجتمع المدني لتسيير القوافل الى غزة بشكل مستمر وموسمي كما دعا المستشار طلعت حامد الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية لشؤون البرلمان العربي كل الدول العربية إلى تقديم المساعدات لقطاع غزة سواء بشكل مباشر أو من خلال اللجنة.