جريدة النهار المصرية

ثقافة

أعياد الموتى.. 5 احتفالات يمجد بها الأحياء عبادة الأسلاف فى العالم

-

تحتفل المكسيك، اليوم، بعيد الموتى، وهو مناسبة مكسيكية ذات شهرة واسعة، يوافق الاحتفال به يومى الأول والثانى من شهر نوفمبر، حيث يتذكر المكسيكيون أسلافهم وأقاربهم الذين فارقوا الحياة، وهناك بعض من الدول اللاتينية وأمريكا والفلبين يحتفلون بهذه المناسبة ولكن بنسبة أقل

فى الخامس من أبريل يحتفل الصينيون بعيد الموتى، أو عيد "كنس القبور" الذى يحتفلون به فى الخامس من أبريل من كل عام، وهو ما يعرف باللغة الصينية بعيد "تشينج مينج" وهو يُعنى النقاء والصفاء، ويُطلق البعض فى الصين على يوم ذكرى الموتى، "عيد الأشباح"، وخلاله يستعيد الصينيون أساطير وذكرى أجدادهم، ويضعون باقات الزهور والورود على المقابر، كما يحرقون الهدايا الورقية ضمن طقوس العيد، ويزور الصينيون فى هذا اليوم القبور لتنظيفها وترميمها.

وتعود جذور عيد ذكرى الموتى فى الصين إلى عهد الإمبراطور "جين ون قونج" الذى تعرض للاضطهاد قبل اعتلائه العرش قبل 2600 عام، إلا أن هذا العيد أصبح مناسبة تقليدية لتقديم الولاء للأسلاف وزيارة أفراد العائلة للأضرحة فى عهد أسرتى مينج وتشينج الملكيتين (1368 – 1911)، بحسب صحيفة الشعب الصينية.

يعد مهرجان "الأوبون" أحد مهرجانات تقديس الموتى فى العالم، حيث يحتفى الشعب اليابانى بهذا المهرجان فى أغسطس من كل عام، ويقوم عدد كبير بزيارة القبور والأضرحة، ويوقدون المصابيح الورقية ويقومون بتزيين المنازل ببعض أنواع الخضراوات الخاصة بهذه الاحتفالية.

و"الأوبون" من الطقوس والشعائر البوذية، ولكنه فى حقيقة الأمر متأصل فى اليابان قبل دخول البوذية لليابان، ومعروف منذ القدم، ومن مظاهر الاحتفال به تأهيل البيوت والمنازل لاستقبال أرواح الأسلاف، باعتبارها تهبط إلى الأرض عند اكتمال القمر.

وفى الأصل كان يتم الاحتفال به فى الفترة من 13 يوليو وحتى 16 من الشهر نفسه، وفقاً للتقويم القمرى القديم، ولكن بداية من عصر "ميجى" وتحديداً منذ عام 1873، وبدء العمل بالتقويم الجريجورى الجديد، تغير الاحتفال به، وأصبحت معظم المقاطعات تحتفل به فى الفترة من 13 أغسطس وحتى 16 من الشهر نفسه.

طقس "ماينين" التى تعنى "احتفال تنظيف الجثث،" أحد أشهر احتفالات أعياد الموتى فى العالم، حيث يتم الاحتفال به فى أغسطس من كل عام.

وهناك قرية إندونيسية تمتلئ بالموتى الأحياء فى أغسطس من كل عام، فى طقس غريب يقوم به أهل القرية، حيث يستخرجون جثث موتاهم من قبورها ويقومون بغسلها وتزيينها وإلباسها ملابس جديدة، ويصنعون لها توابيت جديدة ويطوفون بها أنحاء القرية فى خط مستقيم.

فى بلدة لاس نييفيس الإسبانية يحيى البعض طقس الاقتراب من الموت من خلال وضع أشخاص فى توابيت مفتوحة والتجول بهم فى أزقة البلدة، وهو طقس يحظى بزيارة الآلاف كل عام.

وهو طقس لتكريم القديسة مارتا حيث يتم خلاله وضع أشخاص كانوا على وشك الموت فى توابيت مفتوحة، وذلك بهدف منح هؤلاء الشجاعة والأمل، وتعود أصول هذا الطقس إلى العادات الوثنية لمنطقة جالسيا الإسبانية التى لم تدخلها المسيحية إلا بعد صراعات صعبة وطويلة الأمد، بعد ذلك أصبح هذا الطقس ضمن العادات المسيحية.