جريدة النهار المصرية

أهم الأخبار

عندما تتحول الطائرة إلي ميكروباص

-
كتبت: ربا كاملمع الأزمات الاقتصادية العالمية يكون النقل الجوي أكثر القطاعات تأثرا. ومن هنا تلجأ شركات الطيران الي العديد من المناورات للحفاظ علي مكانتها في الأسواق.والتشغيل الاقتصادي الأمثل ومن بين هذه الأساليب تقوم الشركات بزيادة اعداد مقاعد الطائرات خاصة في الدرجة الاقتصادية أو السياحية من خلال تقليل المسافات بين المقاعد وتلجأ الشركات لهذه المناورة لاستغلال أكبر مساحة من الطائرة بمقاعد الركاب, وذلك بالاتفاق مع الشركات الصانعة للطائرات وهذه تمثل مشكلة للركاب خاصة ذوي الأوزان الكبيرة أو الأطوال.وقد تصاعدت مؤخرا حملة تطالب بزيادة المسافات بين مقاعد الطائرات لراحة المسافرين خاصة في الدرجة الاقتصادية لإعطاء مساحة أكبر لحركة الراكب وهو الأمر الذي يراه العديد من شركات الطيران غير اقتصادي ويزيد من التكلفة, وقد اظهرت دراسات أن المسافات بين المقاعد في العديد من طائرات شركات الطيران ليست بالمعدل المناسب خاصة لاصحاب الوزن الزائد عالميا وان المسافات المطبقة حاليا لا تسمح بحرية الحركة في الممرات الضيقة كما يعاني ذوي الاطوال كثيرا من الجلوس في هذه المساحات الضيقة بالاضافة إلي أن هذه المسافات الضيقة بين المقاعد تؤثر علي سلامة الركاب في حالة الهبوط الاضطراري.وقد اعترضت شركات الطيران بزيادة المسافة من المقاعد بدعوي ان هذه المسافات الواسعة توجد في درجة رجال الأعمال والدرجة الأولي ومن يرغب من الركاب في الراحة الزائدة عليه دفع المقابل بينما يدفع الركاب بأن ليس لدي الكثير منهم القدرة المالية للسفر علي درجة رجال الأعمال الأولي وان الجلوس لمدة طويلة في هذه المقاعد الضيقة يسبب أمراضا خطيرة للقلب وأصبح مطلوبا من شركات الطيران ان تعمل علي زيادة المساحات بين المقاعد في الدرجة السياحية وألا تكون الزيادة في عدد المقاعد علي حساب راحة الراكب وصحته علي الطائرة.وتقول شركات الطيران إن الأوضاع الاقتصادية الراهنة تجبرها علي ذلك وان زيادة المساحة من المقاعد يعني فقد عدد من المقاعد علي الأقل, وبالتالي انخفاض العائد, وهو الأمر الذي سوف يجعل الشركات تعمل علي زيادة اسعار التذاكر وهو ما سيرفضه الركاب بالطبع بالاضافة إلي أن الشركات لا ترغب في الزيادة المستمرة لاسعار التذاكرهل العائد المادي اهم من ارواح المواطنين !! واين المسؤلين من هذة المشكلة ام نحن ننتظر وقوع الكارثة حتي نتحرك .