النهار
جريدة النهار المصرية

ثقافة

فيروز في رسائل المثقفين.. شعراء غنت لهم جارة القمر

-

"فيروز" لها مكانة كبيرة في قلوب المثقفين المصريين بشكل خاص، والعرب بشكل عام مكانة كبيرة، وكان لهم دورًا كبيرًا في دعمها ومساندتها في العديد من المحن التي مرت بها، وظهر ذلك واضحًا في أزمتها عام 2010 عندما تم منعها من الغناء من قبل عائلتها.

وأكد حينها الأدباء والمثقفين على أنه لم يستطع أحد منعهم من سماع جارة القمر فيروز، واصفين القرار بأنه إزهاق لأرواح البشر جمعيًا، ومؤكدين على أن أبناء الرحبانية فعلوا ما لم يستطع فعله الإسرائيليون، على حد قولهم.

ووصف الروائى إبراهيم عبد المجيد محاولة منع السيده فيروز من الغناء بإزهاق أرواح الناس جميعًا، مضيفًا أن صوت فيروز أشبه بصوت ملائكى قادم من السماء ولا يجوز منعها من الغناء لخلافات عائلية.

واتفق معه وقتها الروائي مكاوى سعيد قائلًا: "لا أصدق أن فيروز سيتم منعها من الغناء فإسرائيل بجيوشها وقواتها لا يمكنها أن تفكر فى منع فيروز من الغناء".

ووصف مكاوى سعيد قرار منع فيروز من الغناء بحرمان الناس من الماء والهواء وقال: "لا أحد يملك القدرة على منع أى فنان من الإبداع، وقرار المنع من وجهة نظرى مسألة تجارية فى المقام الأول ولا يملك أحد أن يمنعنا من سماع صوت فيروز".

وقال الشاعر عماد فؤاد: "لو استطاع أحد أن يمنع فيروز من الغناء فلا شك أننا فى زمن "مسخ"، وأوضح وقال الكاتب محمد فتحى: ستندم عائلة الرحبانية كثيرًا على ما فكرت فيه وفعلته مع السيدة العظيمة فيروز وسيكون وصمة عار فى تاريخهم، مؤكدًا على أن قرار المنع أشبه بمحاولة حرمان الفرد من وطنه ففيروز بمثابة الوطن الذى التقينا فيه جميعًا ولم نختلف عليه، وهى أيضًا شلال من المشاعر والأحاسيس وتاريخ لا يجوز لنا أن نمحوه.

وارتبط أسم "فيروز" بالمثقفين ارتباطًا وثيقًا، حيث أنه يتردد في الوسط الثقافي دائمًا حرص المثقف على سماع أغاني "جارة القمر".

وقال الكاتب إبراهيم نصر الله، إن فيروز فاضت كثيرا عن ضفتي لبنان، وبفنها أسهمت في اخضرارنا في كل مكان في العالم العربي، وكثير من أماكن العالم، لافتا إلى أن وراء فيروز فنانين كبارا، كتابا وملحنين، وهم جناح فيروز الثاني، وهم جزء من اخضرار أرواحنا عبر رسائلهم التي حملها صوت فيروز لنا.

وغنت فيروز لكثير من الشعراء العرب القدامى والمحدثين، ومن هؤلاء، "الأخطل الصغير" غنت من قصائده: أرق الحسن، وبين النجوم، وسيوف وجراح، وضفاف بردى، وفي عيونه خبر، وملعب الأحلام، ووداد، ويا عاقد الحاجبين، و "الأخوان رحباني"، و"أسعد سابا"، غنت من تأليفه: عالروزنا، ومين ذلك، و"ايليا أبو ماضي"، غنت له وطن النجوم

و"أحمد شوقي"، غنت له يا جارة الوادي، و"بدوي الجبل"، غنت له خالقه، و"أبو بكر بن زهر"، غنت له هل تستعاد، و"جبران خليل جبران"، غنت له أعطني الناي وغني، وسكن الليل، والمحبة، و"ابن جبير" غنت له أقول وآنست، و"جرير"، غنت له جبل الريان، و"رشدي المعلوف"، غنت له ربي سألتك باسمهن

و"سعيد عقل" غنت فيروز له أجراس العودة، والأردن، و أمي يا ملاكي، وبحبك ما بعرف، ودقيت، و ردني الى بلادي، وسائليني، وشال، و شام يا ذا السيف، وغنيت مكة، و فتحهن علي، و قرأت مجدك، والقمر، ولاعب الريشة، و مر بي، و مرجوحة، و مشوار، و من صوب بيتكم، ونسمة من صوب سوريا، ويارا، و"نزار قباني" غنت له دمشق، و لا تسألوني، و وشاية، وغيرهم الكثير.