جريدة النهار المصرية

صحافة المواطن

الطفولة بين الإبداع و التعذيب

أميرة حسن
-

بقلم : أميرة حسن

خبر مشروع القانون الذى تقدمت به الحكومة للبرلمان به و الذى ينص على استحداث وإنشاء جائزة تسمى "جائزة الدولة للمبدع الصغير" تمنح سنوياً لمن يقدم منتجاً فكرياً أو مادياً مبتكراً ولم يتجاوز عمره 18 عاما ... لقى اهتماماً كبيرا خاصة و أن جائزة المبدع الصغير تأتي من ضمن نصوص الدستور التي تمنح الحق في الثقافة لكل مواطن

كما تكفل حرية الإبداع الذى يعمل على خلق جيل من المبدعين الصغار يحمل لواء الريادة والتطور والثقافه وشعله التنوير...

الخبر جميل و يبعث على البهجه والامل والتفاؤل...

فطفل اليوم هو مبدع الغد ...

طفل اليوم هو قائد ومفكر وحامل رايه الثقافه والتنوير...

ولكن ليس كل مايتمناه المرء يدركه

وزى ما الحكومة تقدمت بمشروع للطفل ووافق عليه البرلمان

فيه طفولة أخرى معذبه حيث تابعنا خبرين عن الطفولة يبعثان على الحسرة و الألم

الاول...

طفل تم إلقاءه فى عجان بمخبز فى اسوان...

أما الخبر الثانى...

طفله اخرى تم حرقها بطريقه وحشيه من ناس المفروض انها بتشتغل فى منزلهم....

ونجد الدوله مشكوره ووزيره الصحه بعد اسثغاثه الاهل تتدخل لمعالجه الاطفال على نفقه الدوله...

فى اسبوع واحد بنلاحظ كيف يتم التعامل مع الطفل بمنتهى القسوه والوحشيه ..طفل خرج قبل الاوان للعمل ليجد نفسه رجل بالغ وأمرأه مسؤله ...

طفل وزاره الثقافه غير موجود فى الواقع ...

طفل وزاره الثقافه موجود على الورق...طموحات وآمال...

طب من فضل سعادتك نبحث اولا عن قانون حمايه الطفل نفسيا وجسميا من الاعتداءات المستمره من اصحاب العمل ...

وعلشان نكون منصفين نعرض الموضوع من وجهه نظر اشمل ونشوف التقارير الدوليه كيف أشارت لهذا الموضوع وبالارقام..

خروج الطفل للعمل غير قاصر على مصر فقط...حيث اقرت منظمه

اليونيسيف ومنظمة العمل الدولية أن ما يقدر بنحو 168 مليون طفل تتراوح أعمارهم بين 5 و 17 سنة في جميع أنحاء العالم شاركوا في عمالة الأطفال في عام 2013..

وتزيد معدلات عمل الاطفال فى الدول الناميه والفقيره باستمرار

خاصه فى اعمال الزراعه والاعمال اليدويه والحرفيه مما يعوق ويؤخر العمليه التعليميه لهؤلاء الاطفال...

دخول الطفل فى سوق العمل يعد من اسوأ انواع الاستغلال للبشر باعتباره عماله رخيصه وغير مكلفه لصاحب العمل...

كما ان هناك بعض الاحصاءيات تشير الى زياده نسبه البطاله بخروج الطفل لسوق العمل والاستغناء عن الاشخاص الكبار وبذلك لاتتوفر الخبره ولا الجوده..

نرجع بقا مره تانيه لمشكلتنا الاساسيه ونواجه اخطائنا ونسأل سؤال مهم

اين المجلس القومى للطفوله والامومه من فرض رقابته وسيطرته على اصحاب العمل والتفتيش المستمر عليهم وعلى الاطفال العامله تحت مسؤليتهم اوكما يقول قانون الطفل انه تدريب الطفل ...

لحظه من فضلك نلقى الضوء على بعض النقاط الاساسيه بقانون الطفل

وفقا للقانون رقم12 لسنه 96 نجد ان هناك عده نقاط اهمها ...

- يعتبر طفلاً كل من لم يبلغ ثمانى عشرة سنة.

- يلتزم كل صاحب عمل يستخدم طفلًا دون سن السادسة عشرة بمنحه بطاقة تثبت أنه يتدرب أو يعمل لديه وتلصق عليها صورة الطفل وتعتمد من الجهة الإدارية المختصة وتختم بخاتمها.

- يحظر تشغيل الأطفال قبل بلوغهم خمس عشرة سنة، ومع ذلك يجوز تدريبهم متى بلغ سنهم ثلاث عشرة سنة بما لا يعوقهم عن مواصلة التعليم....

وطبعا كل بند أقره القانون موجود فقط على الورق ....

حبر على ورق ...

اى طفل خرج لسوق العمل يجد صعوبه بالغه لمواصله التعليم ..

فالعمل بالنسبه لطفل مرهق نفسيا وبدنيا وذهنيا...فكيف له العمل طوال ساعات النهار والدراسه ليلآ!!!

خروج الاطفال للعمل ليس نوع من انواع الرفاهيه فهو نوع من انواع المساعده لاسرهم المحتاجه...

إذا أقر القانون خروج الاطفال للعمل ونظم هذه العلاقه فعلى اصحاب العمل الرحمه بهم ... إذا مات العقل ذهبت الحكمه وإذا مات القلب ذهبت الرحمه...

نطالب برقابه وتفتيش مستمر على الورش والمصانع وكل من يثبت انه

يستخدم أطفال للعمل والاسر ايضا التى يعمل لديها أطفال ...

مؤسسات وجمعيات بالاسم فقط تشارك وتنظم ولكن للاسف مع كل حادثه لطفل لا نجد غير الوجع والحسره..

أرحمو من فى الارض

يرحمكم من فى السماء....