جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

مزار تاريخي مدرج باليونسكو.. ردود أفعال دولية غاضبة بعد تحويل أردوغان آيا صوفيا إلى مسجد

-

أثار قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتحويل متحف آيا صوفيا التاريخي إلى مسجد، ردود أفعال دولية غاضبة.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مورجان أورتاجوس، في تصريحات لمجلة "أحوال" التركية: "الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل كبيرة نتيجة لهذا القرار، ذلك أن آيا صوفيا يعتبر مزارًا تاريخيًا مدرجًا في منظمة اليونيسكو".

من جهته أبدى الاتحاد الأوروبي، أسفه بشأن القرار، حيث قال جوزيف بوريل، كبير مسئولي السياسية الخارجية بالاتحاد، إن هذا القرار مؤسف للغاية.

كما أعرب رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس عن تنديده بهذا القرار، قائلًا: "هذا اختيار يسيء إلى كل أولئك الذين يعترفون بهذا المعلم الأثري باعتباره موقع تراث عالميا. بالطبع لن يؤثر فقط على العلاقات بين تركيا واليونان، وإنما أيضا على علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي".

ووصفت وزيرة الثقافة اليونانية، لينا ميندوني، حكم المحكمة التركية بإعادة آيا صوفيا كسمجد، بـ"استفزاز صريح للعالم المتحضر".

وأكدت أن هذا القرار جاء نتيجة إرادة سياسية محضة لرجب طيب أردوغان.

ونقلت وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" عن متحدث باسم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية قوله: "نلاحظ أنه لم يتم الإصغاء إلى مخاوف ملايين المسيحيين".

كما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثفاقة "يونسكو" عن أسفها الشديد إزاء القرار، حيث قالت مديرة المنظمة، أودي أزولاي في بيان: نعبر عن الأسف الشديد لقرارات السلطات التركية، والتي اتخذت من دون حوار مسبق، لتعديل وضع آيا صوفيا".

وأضافت أن لجنة التراث العالمي ستناقش "حالة الحفاظ" على آيا صوفيا في اجتماعها المقبل، محذرة من إجراء تغييرات على المداخل أو هيكل البناء، يمكن أن يعد انتهاكا لاتفاقية حماية التراث العالمي لعام 1972.

وأمس الجمعة، قرر مجلس الدولة التركي تحول المتحف إلى مسجد لآداء الصلوات فيه، ما يعني إلغاء قرار مؤسس الجمهورية الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، بتحويله إلى متحف منذ 1934.

ولا تعد هذه سابقة من نوعها في فترة رئاسة أردوغان، ففي العام الماضي، سمح مجلس الدولة التركي بتحويل كنيسة "شورا" البيزنطية في إسطنبول إلى مسجد في قرار اعتبره البعض اختبارا قبل البت في مستقبل آيا صوفيا.