جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

أمام مؤتمر بروكسل

الجامعة العربية تعرب عن تطلعها لإجماع الإرادة الدولية لإنهاء الأزمة السورية وتخفيف معاناة السوريين

هالة شيحة -

الجامعة العربية تؤكد الالتزام العربي بالحفاظ على وحدة وسيادة سوريا ويرفض التدخلات والاعتداءات الخارجية


أعربت جامعة الدول العربية عن تطلعها لإجماع الإرادة الدولية على إنهاء الأزمة السورية وفقا لقرار مجلس الأمن 2254 (2015) وبيان جنيف (1)، وأن تتضافر الجهود الدولية لتخفيف معاناة الشعب السوري ومساعدته على تجاوز أزمته التي طالت وآن لها أن تنتهي.
وأكد السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لدى الجامعة العربية خلال مشاركته ممثلًا للجامعة في مؤتمر بروكسل الرابع حول مستقبل سوريا والمنطقة والذي نظمه الاتحاد الأوروبي ، ان جميع القرارات المتتالية للجامعة العربية جاءت لتعكس هذا التطلع ولتؤكد على ثوابت الموقف العربي إزاء الأزمة السورية والذي يلتزم بالحفاظ على سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقرارها وسلامتها الإقليمية، ويرفض التدخلات والاعتداءات الخارجية وأية ترتيبات تعزز تواجد قوات دول إقليمية داخل الأراضي السورية وتستهدف فرض تغييرات ديموجرافية أو ترسيخ واقع جديد.

وأكد السفير حسام زكي أهمية انعقاد هذا المؤتمر في ظل الظروف العالمية الصعبة الناتجة عن جائحة فيروس كوفيد - 19
ونقل الى المشاركين تحيات السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية وتمنياته لأعمال المؤتمر أن تتكلل بالنجاح والتوفيق في الوصول إلى قرارات والتزامات بالمساعدات، يمكن لها أن تساعد الأشقاء السوريين على تجاوز محنتهم التي قاربت على إكمال عقد كامل من الحروب والدمار والمعاناة الإنسانية وتزايد معدلات اللجوء والفقر والتدخلات الخارجية والاحتلال وضياع المقدرات الوطنية.

ونبه إلى ان الأزمة السورية تمر حاليا بمرحلة حرجة من مراحل تطورها، فالصراع العسكري لا يزال قائماً في ظل تفاهمات هشة لوقف إطلاق النار، والاعتداءات الخارجية على الأراضي السورية ما زالت مستمرة من قبل القوى الإقليمية المحيطة بها، والتنظيمات الإرهابية عادت لتنظيم صفوفها من جديد، والعملية السياسية متوقفة رغم الجهود المبذولة لتحريكها، والأزمة الإنسانية تفاقمت حدتها في ظل تزايد معدلات اللاجئين والنازحين وتردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة المحلية .. وقد تضافرت هذه العوامل جميعاً لتُفرز حالة غير مسبوقة من الفقر والعوز طالت جميع المواطنين السوريين، هذا بخلاف الرعب من تفشي الوباء العالمي كوفيد – 19 في الجسد السوري المنهك، وكانت التقديرات الأممية تشير إلى أن 80% من السوريين يعيشون تحت خط الفقر وأكثر من 9 ملايين سوري يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وبالطبع فقد تفاقمت هذه المعاناة في ظل الجائحة الصحية والظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها سوريا.