مروة هشام بركات ترثى والدها الشهيد برسالة مؤثرة فى ذكرى استشهاده الخامسة
رثت مروة هشام بركات، والدها النائب العام الراحل المستشار هشام بركات، فى ذكرى استشهاده الخامسة، بكلمات مؤثرة، حيث نشرت صورة لكل منهما وبجوارهما علم مصر، عبر حسابها الشخصى على موقع "فيس بوك"، وكتبت: "حبيبى.. الشهيد الصائم البطل نائب عام مصر.. بعد التحية.. رحلت عن الدنيا يوم 29 يونيو 2015 لم تسعد برؤيتى على منصه القضاء.. واليوم تمر على ذكراك خمس سنوات لذلك قررت أن أخبرك عن انتصاراتى الجديدة الصغيرة وأجزم أنها كانت ستفرحك وتجعلك تحتفى بى".
وقالت ابنة الشهيد البطل النائب العام الراحل، فى رسالتها لوالدها، "فلقد أصبحت منذ أن تركتنى وحدى فى الدنيا قاضية جنائى مجتهدة تميزت فى عملى بتطبيق نصائحك لى.. ولكن الأمر لم يكن هينًا، لقد أخذ منى الكثير والكثير من الوقت حتى أكون قاضية متميزة، كنت أخطو خطواتى ببطء وروحى كانت مثقلة، ولكن كلما تذكرتك وأنت بجانبى تسارعت خطواتى وخفت روحى وكأننى أركض إليك، بابى حبيبى، أنت تعلم أكثر من الآخرين أننى لم أكن أبدا الشخص الذى يسارع فى سباق الحياة".
وأضافت: "كنت أخذ كل مرحلة كما هى كنت أتعامل معها بطموح واجتهاد، كنت أعلم أنك بجانبى وأن ما قد يفوتنى فى سباق الحياة سوف أحصل عليه منك، منك أنت وحدك أنت الذى كنت بالنسبة إلى بوابة على العالم وسر من أسراره، فكيف أدخل فى سباق الحياة مع الأخرين وأنا معى الحياة بأسرها".
وتابعت: "حبيبى فقد دخلت سباق تطبيق العداله حتى أكون لائقه للقب بنت البطل الشهيد الصائم.. ولكن بداخلى كنت آراه سباقا مع الروح والنفس، سباقا مع الآلم والفجيعة، سباقا مع الخذلان والانكسار، سباقًا مع الذات وللذات.. تعرف جيدا أنك أول شخص أشاركه كل شيء يحدث فى حياتى.. وها أنا فى أول العام القضائى القادم سوف أعتلى منصة محاكم الاستئناف وكم وددت لو أنك هنا لأخبرك كيف يحاول العالم أن يصالحنى، وأن الأشياء الطيبة التى تحدث لى بشكل أو بآخر أنت جزء منها والسبب فيه. اكتشفت معنى جديدا للسعادة والامتنان يا شهيد بسببك".
واستطردت: "وكأننى كلما حاولت تقديم يد العون والمعروف على طريقتك، تأخذنى يدك إلى الإنسان بداخلى.. اكتشفت معنى أن أمنح ما أنا فى أشد الحاجة له، لأجد الله ينقذنى فى مواقف صعبة، ويرسل لى رحماته ولطفه على هيئة بشر.. وعندما كنت أحس بالوحدة كانت تلمس أطرافى نسمات باردة من روحك، وإذا تألمت كثيرا ألهمنى بأنه لن يضيعني، وأننى على الأقل عشت كل هذا معك.. أشعر أن الله يحبنى بسببك، لك أن تتخيل !. اعرف أننى لا أجيد الحياة، رغم أنى أحبها.. وتعلم أننى قد نال منى اليأس والارهاق ما قد نال، وأننى كثيرا ما أشك فى كل شيء، لكننى ما زلت على ثقة تامة وإيمان بك فـ ما تخذلنيش.. كن بجانبى إينما كنت فوجودك يصنع المعجزات، كما كان حاضرك يصنع الأشياء.. حبيبى أشتقت إليك واشتاقت روحى إليك.. سلامى إليك ولروحك إينما كنت يا صديقى وحبيبى.. والسلام ختام.. بنت الشهيد البطل الصائم".