جريدة النهار المصرية

صحافة المواطن

مؤشر الأخلاق و أزمة كورونا

أميرة حسن
-

بقلم : أميرة محمد حسن

منذ اليوم الأول ومع بداية رصد أول حالات لفيرس كورونا " كوفيد 19" بمصر شعر الجميع و لله الحمد بالتلاحم و التكاتف والعمل من جانب الدوله فى كل الاتجاهات سواء على المستوى الداخلى او الخارجى لابائنا بالخارج كان الجميع على قلب رجل واحد

مؤشر الأخلاق والمسؤليه والالتزام كان بيبشر بالخير

كنا نتكلم عن الوعى وازاى الافراد يكون عندها وعى وعندها علم كامل بالفيرس ومدى انتشاره وطرق الوقاية

ناس كتير فهمت وعرفت ازاى تحمى نفسها وازاى تحمى غيرها وتكون مسئوله

مش حينفع نعمل مقارنه بين المواطن المصرى و أى مواطن فى بلد تاتى سواء اوروبى أو عربى

بس حنقدر نعمل مقارنه بين الضمير الانسانى فقط اللى بينا وبين الغير وكيف تعاملوا مع بعض كبنى أدمين.. الرحمه والاخلاق حاجتين المفروض يكونوا الاساس فى أى علاقه إنسانيه

و زى ماكان فى منحنى بيعلا و بيزيد ورصيد من الاخلاق وعندنا اساس سليم من الضمير والمسؤليه

مع الاسف بدأ المنحنى يقل وينزل

وبالتدريج اصبحنا بنتاجر ببعض وبوجع بعض وبقا ده العادى!!!!...

قله ومقدرش اقول غير قله من معدومى الضمير والانسانيه بدأو يظهرو على السطح بعد تعافيهم من الفيرس ويطالبو ان التبرع ببلازما الدم يكون بمقابل مادى!!!!!

والغريب ان أيضاً أن قله بتشجع على هذا السلوك العجيب وفعلا مش قادره الاقى اى تفسير منطقى لهذا السلوك المشين!!!!!!

المرض ضعف ومذله...العالم يواجهه فيرس شرس وتطوره غريب ومرعب...اليوم وزيره الصحه الدكتوره هاله زايد اعلنت عن تحديث جديد فى بروتوكول العلاج

و أن بلازما المتعافين فعلا جاءت بنتائج ممتازه مع الحالات الحرجه

وتم الشفاء فعلا وبيتم متابعه الحالات...كما صرحت أن بنك الدم القومى استقبل 45 متبرع حتى الأن

الناس الطيبه والناس اللى فعلا وقت الجد ووقت الازمات هى اللى تسند وهى اللى بتقول احنا جنب بعض وايد واحده وحنعدى ازمتنا

مش وقت مناشدات ولا وقت استجداء عطف ولا حتى حملات للتبرع...دا وقت الجد ولازم الكل يكون على قدر من.المسؤليه حتى لو حنفرضها بالقوه وبالقانون ويكون ملزم ...على فكره الاخلاق عاوزين نشوفها فالمعاملات اليوميه

الاخلاق اللى مش مرتبطه بمسجد او كنيسه ...

شئ عظيم انك تكون انسان فى وقت افتقدنا فيه للانسانيه

فعندما سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اكثر الاشياء التى تدخل المرء الجنه فقال( تقوى الله وحسن الخلق)

تجملوا بالاخلاق فهى الباقية.....