جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

سلطنة عمان تحذر من تزايد خطر اندلاع حرب غربية إيرانية

يوسف بن علوي بن عبد الله
-
قالت سلطنة عمان، إن خطر اندلاع حرب بين إيران والغرب، يتزايد لكن ما زالت هناك الكثير من الفرص للتفاوض من أجل التوصل إلى حل سلمي.وقال يوسف بن علوي بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية، من مصلحة الجانبين الوصول إلى طريق وسط، نستطيع أن نرى أن التهديد باندلاع مواجهة عسكرية أكثر احتمالا وليس ببعيدوفي العام الماضي تدخل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان لتسهيل عملية الإفراج عن اثنين من الأمريكيين احتجزتهما إيران بتهمة التجسس، كما تفاوضت عمان لإطلاق سراح ثلاثة من عمال الإغاثة الفرنسيين احتجزهم رجال قبائل يمنيون رهائن وأفرج عنهم في نوفمبر.وتزايدت التكهنات في الشهور الماضية بأن إسرائيل ربما تشن بدعم من الولايات المتحدة أو بدونها ضربة عسكرية وقائية ضد المنشات النووية الإيرانية التي ترى إسرائيل أنها تمثل تهديدا لوجودها.وجرت محادثات على فترات بين إيران والغرب بشأن برنامجها النووي خلال السنوات الماضية لكن طهران قالت الأسبوع الماضي إنها ترحب بعقد جولة جديدة من المفاوضات النووية مع القوى العالمية الست.وسئل بن عبد الله عن مخاطر وقوع هجوم عسكري غربي على إيران فقال ما زال هناك وقت ولكن ليس طويلا لانتهاز الفرص حيث تستطيع القوى الست وإيران الالتقاء في منتصف الطريق للتوصل إلى حل لهذا الصراعوقال إن هناك مخاطر أيضا في أن بواعث قلق الغرب تجاه البرنامج النووي الإيراني قد تخرج عن نطاق السيطرة ودعا إلى مزيد من التركيز على الحقائق الراسخة على الأرض.وقال بن عبد الله إن سلطنة عمان التي تقع على الجانب الأخر من مضيق هرمز المقابل لإيران، تبذل كل ما في وسعها لتأمين المضيق الذي تمر من خلاله نحو 14 ناقلة نفط في المتوسط كل يوم، ويقوم الأسطول الخامس الأمريكي المتمركز في البحرين بدوريات في مياه الخليج وكثيرا ما يمر بسفنه عبر المضيق.وقال الوزير العماني: نبذل كل ما في وسعنا لإبقاء هذا الممر المائي مفتوحا من أجل صالح التجارة الدولية وتدفق الطاقة إلى بقية أنحاء العالم، ولكن لا يوجد ضمان فبمجرد انفجار الوضع لا نستطيع تقديم بدائل.وقال لأننا نحتفظ بعلاقة طيبة مع الجانبين فإننا عندما نشعر بان هناك فرصة لتقديم النصح للجانبين نفعل ذلك، نقدر بواعث قلق المجتمع الدولي وندرك أيضا موقف الحكومة الإيرانية.