جريدة النهار المصرية

صحافة المواطن

القيم فى زمن الكورونا

أميرة محمد حسن
-

بقلم : أميرة محمد حسن

هل تتأثر القيم بالأوبئة ؟ وهل كان لفيرس كورنا تأثيراً ما على المصريين ؟

من المؤكد أن القيم تتاثر بأى وباء سلباً و ايجابياً .. ومن المؤكد أن التاثير لا يكون عاماً فقد يكون شخصى يتعلق بفرد أو أفراد و قد يكون جمعى يتعلق بجماعات .. من الناحية الإيجابية أظهر فيرس كورونا جوانب حلوة فينا كمصريين زى حب الخير و المحبة التى فى نفوس ناس كتير قدمت ما تستطيع من أعمال خير و مواقف مشاركة اجتماعية تابعناها جميعاً .

و إلى جانب هذه الظواهر الايجابية شاهدن قله محدودة أصيبت بفيرس جديد هدفه هدم القيم استخدم وسائل التواصل بالصوت والصورة عبر " التيك توك " وهو شبيه بالتوكوتوك فى عشوائية استخدامه كاميرا لايف و ترويج لما هو هدام لعدم وجود ضوابط أو قواعد تحكمه خاصة للأطفال و المراهقين

انا بكتب عن هذه الظاهرة بصفتى أم .. أكثر منها كاتبه ...أم عندها أولاد فى سن الشباب...سن خطر..سن بيشوف وبيسمع وبيتفاعل مع كل جديد..و بما أن فتره الحظر اظهرت كل المواهب فهى كمان اظهرت بعض الخيبات التى أصيب بها بعض الشباب فى استخدامه للسوشيال ميديا

ناس عاديه وشباب وفنانين ظهروا على الـ "تيك توك " أو توكتوك السوشيال ميديا وضحكنا معهم وعملنا شير كمان يعنى من باب الضحك والمرح وسط كآبه الكورونا...

لفت نظرى الفتاه الجامعيه اللى بتعمل تيك توك .. الاستخدام للوسيلة عادى إنما اللى مش عادى إها تظهر فالفيديوهات بشكل مبتذل مافهوش اى فن ولا مرح. بل .كله إيحاءات وحركات غريبة على مجتمع المفروض أنها تنتمى إليه وهو مجمع معرفى اقصد المجتمع الجامعى..

تبث لايف ما لا يمكن تقبله فى مجتمعنا كونه ليس فقط خروج على القيم بل يمثل فى القانون جريمة لها اركانها وعقوبتها ...طب فين دور الأهل ورقابه البيت ثم فين دور الجامعة نفسها فى التوعية و نشر الوعى ....ناس كتير مسئوله عما جرى

لفت نظرى أن الطالبة صاحبة الفيديو اللايف طالبه فى كليه الاثار يعنى عارفه على الأقل الحضارة التى تنتمى إليها أو هكذا يُفترض فكيف طاوعها معرفتها على أن تقوم بدعوه للبنات لفتح الكاميرا وعمل فيديوهات وتعمل صداقات وتعارف وده كله بمقابل مادى على أن لايقل سنها عن 18سنه....يعنى الهزار والضحك قلب بجد وجد سخيف ويرعب....تحقيق حلم الشهره والفلوس حيكون بفتح الكاميرات...اهدم القيم لتربح نقوداً ؟!

الغريب ان البنت مش شايفه نفسها غلطانه وسط تبريرات غريبة من شباب فى نفس سنها و من بعض الأهل ..وتبرير اكبر ان ده فن وشغل ..طالما فى تحقيق مكسب يبقا عادى وكل شئ متاح

اعتقد أنى كأى أم أرى فى الأمر نذير خطر حيث لم يعد من حقنا أختيار نوعية الأصدقاء أو المحتوى الذى يمكن أن يستقبله الأبناء .. من هنا فأن الدولة عليها دور كبير فى حماية قيم المجتمع بتشريعات رادعة و بنشر وعى مصاحب يحمى الأجيال القادمة .