جريدة النهار المصرية

ثقافة

المبدع رضا سليمان  : ماسبيرو صمام أمان لمصر  و أتمني أن تعود الريادة للإذاعة.

رضا سليمان
-

تعلمت من المخرجين الكبار مجدي سليمان ومدحت زكي وإسلام فارس ..

تأثرت بالإعلاميين محمود سلطان وآمال فهمي ومحمد مرعي ..

بيني وبين الإذاعة حالة عشق من نوع خاص جدا ..

حاورته : حنان غانم

هو كاتب روائى ومؤلف دراما ومخرج إذاعى مصرى .. له العديد من الأعمال الإبداعية الروائية الطويلة منها روايات ( عمدة عزبة المغفلين ) .. ( ماريونت ) .. ( مطلب كفر الغلابة ) .. ( وحى العشق ) .. ( شبه عارية ) .. ( ما قبل اليوم الأخير ) .. ( المدنس ) .. ( أسيرة العشق ) .. وكتب فى المسرح مسرحية كوميدية بعنوان ( آدم تو ) .. وفى الأدب الساخر له كتاب بعنوان ( فن الهبدلوجى ) ..

أما عن أعماله الإبداعية الإذاعية فإنها كثيرة ما بين التأليف والإخراج منها مسلسل ( بقى دا اسمه كلام ).. و ( غريب فى بلاد غريبه ) .. و( حول العالم فى 200 يوم ) .. و ( حقك يا مصر ) .. و( كليلة و دمنه ) .. و ( عبده رايح فين ) .. و ( يوميات مرزوقة ومرزوق ) و ( الرسول فى رمضان ) .. و ( قناة السويس شريان من قلب مصر ) ..

بالإضافة إلى مئات من السهرات الدرامية والبرامج الخاصة .. وعلى المستوى الأكاديمى يقوم بتدريس فن الإخراج وكتابة الدراما فى كليات وأقسام الاعلام بالجامعات الحكومية والخاصة .. و حصل على العديد من الجوائز منها جائزة كتاب اليوم الأدبى .. و جائزة هيئة قصور الثقافة .. و جائزة مدينة زايد الذهبية .. و جائزة الإذاعيون يبدعون .. وجائزة الإبداع الذهبية فى تونس ..

مع الكاتب والروائى والمخرج الإذاعى رضا سليمان كان لنا هذا اللقاء ..

• سنة التخرج ؟

حصلتُ على ليسانس الآداب ، قسم إعلام ، جامعة الزقازيق 1996

• كيف التحقت بالإذاعة ؟

عملتُ فى بلاط صاحبة الجلالة عدة سنوات إلى أن أعلنت الإذاعة المصرية عن طلبها لكوادر شابة فتقدمتُ فى تخصص الإخراج الإذاعى وكان ذلك من 18 سنة واجتزت الاختبارات التى أجرتها الإذاعة وتم توزيعي لاستلام العمل فى الشبكة الرئيسية إذاعة البرنامج العام بعد حصولي على أعلى تقديرات فى الاختبارات ..

• تدربت على يد مَن ؟

بدأت العمل فى إذاعة البرنامج العام و كانت رئيسة الشبكة وقتها الإذاعية هالة الحديدى التى عملت معى بعدها كراوية فى مسلسل إشراقات من الزمن الجميل ومسلسل ثلاثون يوما قبل العبور. قامت بتوزيعى على إدارة البرامج الخاصة فى الشبكة وهى إدارة يطلق عليها إدارة "المهمات الصعبة" وكان مديرها فى ذلك الوقت المخرج الإذاعى الكبير مجدى سليمان وهو أول مَن استقبلنى وتدربت معه .

.. وممن تدربتُ على أيديهم أيضًا المخرج الكبير مدحت زكى صاحب البرنامج الشهير كتاب عربى علم العالم .. والمخرج إسلام فارس صاحب برنامج قال الفيلسوف .. يضاف إلى ذلك أنى كنتُ استغل كل الأوقات وأحجز كابينة استماع وأطلب أشرطة أعمال رواد الإذاعي و أذاكرها مرة بعد مرة واستمرت فترة التجول بين مدارس الإخراج الإذاعى حتى تعرفتُ عليها كلها ..

• أشهر الإعلاميين والإذاعيين الذين تأثرت بهم ؟

على سبيل المثال لا الحصر الأسماء التى ذكرتها سابقًا وأضيف إليهم الإعلامى الكبير محمود سلطان والإذاعية أمال فهمى والإذاعى القدير محمد مرعى.

• ما هى البرامج التى قدمتها؟

أكثر من برنامج مثل السهرات الخاصة والبرامج اليومية والأسبوعية لكن أكثر أعمالى فى الدراما وكانت البداية مع السهرات الدرامية الخاصة عن حياة شخصيات مثل الزعيم جمال عبدالناصر .. الشيخ مصطفى اسماعيل .. الإسكندر الأكبر .. الدكتور على الراعى .. العلامة شوقى ضيف .. المخرج صلاح أبوسيف .. ثم تأتى مرحلة المسلسلات الدرامية حيث أخرجت مسلسل كليلة ودمنة بطولة الفنان الكبير محمود مرسى .. ومسلسل عبده رايح فين .. و مسلسل يوميات مرزوقة ومرزوق ثم قمت بكتابة الحوار الدرامى والإخراج لكتاب غريب فى بلاد غريبة للكاتب الكبير أنيس منصور وتحويله إلى مسلسل إذاعى .. ثم قمت أيضا بتحويل كتابه حول العالم فى 200 يوم إلى مسلسل إذاعى ..

قمت أيضا بتأليف وإخراج المسلسل الكوميدى "بقى داسمه كلام" بطولة وائل نور ومى كساب ومن المسلسلات التى أخرجتها أيضا : حقك يا مصر .. الرسول فى رمضان .. ألقاب الصحابة .. قناة السويس شريان من قلب مصر ..

وقد تزامن مع ذلك كتابة وإخراج برامج درامية يومية مثل برنامج أوراق البردى بطولة الفنانة القديرة سميحة أيوب والفنان محمود الحدينى، و البرنامج الإذاعى اليومى الشهير "همسة عتاب" واسبوعي مثل قطوف الأدب من كلام العرب.

• ما أحب البرامج إليك؟

أعمالى ما هى إلا حالات إبداعية خاصة أتعايش معها لحظات المعاناة حتى الميلاد وتتجسد أمامى كأنها أحد أبنائى .. ومَن منا يستطيع أن يفضل أحد أبنائه عن الآخر ؟!

• ما سبب حبك للإذاعة ؟

أشعر بأن الإذاعة تملكتنى بشكل كبير وكلما أبدعتُ فيها عملًا تأليفًا أو إخراجًا كلما زادت بيننا الرابطة وحينما تصلنى ردود أفعال الجمهور المتلقى ومدى تقديرهم لأعمالى يتزايد حبى للإذاعة المصرية لأن الإذاعة أتاحت لى فرصة رائعة لتحقيق هذا الكم من الأعمال الإبداعية .. وحاليًا أستطيع أن أقول عليها أنها حالة عشق حقيقية.

• رأيك فى ماسبيرو .. والإذاعة المصرية ؟

ماسبيرو بشكل عام والإذاعة المصرية بشكل خاص عبارة عن صمام الأمان بالنسبة للأمن القومى والانتماء فهو إعلام الدولة .. إعلام مصر كلها .. إعلام لا يهدف إلى الربح بقدر ما يسعى إلى نشر الثقافة وقيم الانتماء والوطنية فنحن حينما نعمل فى الإذاعة نضع عدة أمور أمامنا لا نحيد عنها على رأسها المتلقى من اسكندرية إلى أسوان .. ومن السلوم إلى العريش .. أى كل أبناء الوطن .. ندعم القيم والمبادئ ونهتم بالتنوير والتثقيف .. فلا توجد أى دوافع للعمل غير صالح الوطن الذى يمتلك هذا الصرح الإعلامى وتلك أهداف قد لا يستطيع الالتزام بها الإعلام الخاص نظرًا لوجود أهداف نشأ خصيصًا لها.

• كلمة تحب أن توجهها ؟

أتوجه بتلك الهمسة إلى القيادة السياسية التى أثق تمام الثقة فى حرصها على هذا الوطن وأقول عليكم بإلقاء نظرة سريعة إلى الكفاءات التى تتباهى بها المنصات الإعلامية فى مصر والمنطقة العربية كافة ستجدونهم من أبناء ماسبيرو ولكن ما ساعدهم على الظهور والتفوق هو المساندة وتذليل العقبات وهذه المساندة لو توفرت بشكل حقيقى أمامنا نحن أبناء ماسبيرو كما توفرت للزملاء الذين رحلوا إلى منصات إعلامية أخرى لحققنا الكثير والكثير .. و كلمة أخيرة أتوجه بها إلى الاذاعى محمد نوار رئيس الإذاعة المصرية .. أجد لديكم الحماس والرغبة الحقيقية فى التطوير وإعلاء شأن الإذاعة المصرية وأتمنى أن تُذلل أمامك العقبات حتى تحقق ما تحلم ونحلم به جميعًا وأن تعود الريادة للإذاعة المصرية وإلى ماسبيرو