جريدة النهار المصرية

اقتصاد

بعد أزمة كورونا.. شركات السيارات تتجه لتقليل اعتمادها على الصين فى إنتاجها

-

قال عبد المنعم السيد ، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية إن هناك اتجاها لكبرى الشركات الصناعية الكبرى فى العالم بتقليل الاعتماد على الصين فى توزيع سلاسل الانتاج الخاصة بها وذلك عقب أزمة انتشار وباء كوفيد 19 المعروف بكورونا فيروس وذلك لتقليل المخاطر تفاديا لتقف الانتاج.

وتابع "ازمة وباء كورونا تسببت فى توقف انتاج مصانع السيارات فى بعض الدول الاوروبية حيث ينتج فى الصين نحو 45% من مكون السيارة مما ادى لتعطل الانتاج حتى قبول وصول انتشار الفيروس فى اروبا.


وأضاف السيد أن هناك فرصة كبيرة لدول الشرق الاوسط و خاصة مصر يجب اقتناصها لتوطين صناعات هامة مثل السيارات و الحاسوب بالاضافة الى الصناعات التى تعتمد على ايدى عمالة كثيفة وجذب تلك الشركات العالمية لبناء مصانع فى مصر و الاعتماد عليها فى سلاسل انتاجها.


وأشار السيد ،الى أن المنافسة ستكون شرسة فى ظل توجه العالم لتقليل سيطرة الصين على السلاسل الانتاجية وهناك دول بالفعل مرشحة و بالقوة لتحل محل الصين مثل الهند و فيتنام و بنجلاديش

وأكد السيد ، مصر مؤهلة لتصبح مركزا لوجسيتيا وصناعيا هاما، و تكون من احدى دول السلاسل الانتاجية الهامة للشركات عالمية لذا يجب العمل وضع خطط تسويقية و ترويجية للفت أنظار هذه الكيانات الصناعات الكبرى و لتكن المنطقة الاقتصادية لمحور قناة السويس هى بداية الانطلاق وعمل عدة حوافز مثل منح الاراضى و التراخيص بمبالغ معقولة دون مبالغة بالاضافة الى تسهيلات للتصدير منتجات تلك الشركات لدول التى ترتبط معها مصر باتفاقيات تجارة مشتركة و خاصة الدول الافريقية.


واوضح السيد ، أن توطين تلك الصناعات فى مصر يساهم فى زيادة معدلات التشغيل و زيادة الصادرات فضلا عن احداث تنمية فى اقليم القناة و المحافظات القريبة منه مثل جنوب و شمال سيناء و الشرقية المحافظات المرتبطة به مثل شبه جزيرة سيناء و الشرقية متوقعا أن عجلة الانتاج العالمى بدأت فى الدوران و الصين خير الدليل و ذلك بعد تشغيل مصانعها الصين و انحصار انتشار الوباء لديها و هذه مؤشر جيد أن خلال الثلاث اشهر القادمة ستبدأ الامور فى التحسن و تنفيذ الشركات العالمية خطتها فى الاستنغاء تدريجيا عن الصين.