جريدة النهار المصرية

منوعات

مكاتب وباقات إنترنت.. شركة مصرية تمنح موظفيها إمتيازات للعمل من المنزل

-

اخترق فيروس كورونا حدود الدولة ليغزو مؤسساتها ويضع أصحاب الشركات الصغيرة في مأزق القرار الأصعب ما بين العمل وسط الانتشار السريع لهذا الفيروس التاجي الخطر أو منح العاملين فرصة العمل من المنزل للحد من من العدوى.

قرار صعب أقدمت عدد من الشركات المصرية الكبرى والمتوسطة والصغرى أيضًا على اتخاذه، كانت "شارك أند شريمب" إحدى الشركات التي خطت بقدميها داخل حزام الشركات التي سمحت لموظفيها العمل من المنزل، ولكن هذا القرار لم يكن كباقي الشركات فقد كان له أبعاد أخرى.

قبل 24 ساعة من اتخاذ القرار كان "محمد نعيم" صاحب الشركة يبحث في آلية القرار ولكن من زاوية مختلفة،" البيوت المصرية غير مهيئة للعمل منه بسبب الدوشة وعدم توافر مكان خالي وهادئ يسمح للأشخاص بممارسة أعمالهم، على سبيل المثال غرفة مكتب".

تلك النقطة التي جعلت "نعيم" يتشاور مع الأصدقاء على صفحة "الفيسبوك" حول إمكانية إتاحة مكاتب ووحدات صغيرة بأسعار رمزية أشبه بغرفة مكتب "، وفي هذا النقاش وجد" نعيم" ضلته، فتقول "رانيا يوسف" مديرة الموارد البشرية بالشركة :"من البوست الخاص بـ نعيم قدرنا نقعد اتفاق مع إحدى شركات تصنيع الاثاث المكتبي في عمل وحدات مكتبية صغيرة وبسعر مناسب جدًا".

مهد الاتفاق الطريق أمام القرار ولكن قبل إصداره وضع "نعيم" كل الاحتمالات واتاح كل السبل لسير العمل، فأوضحت "رانيا" : "وفرنا مكتب لكل موظف يتم شحنه إلى منزله وجهاز كمبيوتر وباقات إنترنت مفتوحة وتطبيقات على الهواتف المحمولة تيسر من سير العمل، بالإضافة إلى الراتب كاملًا دون نقصان".

امتيازات عديدة منحها صاحب الشركة للعاملين رغم تكلفتها الباهظة:" احنا هنتعهد بكامل التكلفة للمكاتب، ونقل الأجهزة للمنازل، التكلفة عالية لكن حياة الموظفين عندنا أغلى، ودي مبادرة مننا إن الموظفين يهتموا بصحتهم ويقللوا من العدوى".