جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

الديوان الملكي البحريني يشيد بمواقفه: "حسني مبارك.. مواقف عروبية نبيلة"

هالة شيحة -

نعى الديوان الملكي البحريني ، الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك الذي وافته المنية أمس الثلاثاء وأصدر الديوان الملكي بيانا أكد فيه على الدور الذي اضطلع به الرئيس الراحل في تعزيز العلاقات الأخوية الوطيدة التي تربط البلدين، كما بعث الملك حمد بن عيسى آل خليفة برقية تعزية الى الرئيس عبد الفتاح السيسي أعرب فيها عن خالص تعازيه بوفاة الفقيد، سائلاً المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه.
وكانت البحرين وبتوجيهات من عاهل البلاد قد أصدرت قرارا بتنكيس الأعلام بجميع الدوائر الرسمية داخل المملكة وسفاراتها وبعثاتها في الخارج اليوم الأربعاء حدادا على وفاة الرئيس الراحل، واستذكار إسهامات الفقيد في خدمة قضايا وطنه وأمته.
وتربط مملكة البحرين بجمهورية مصر العربية أواصر تاريخية قوية وللرئيس الراحل محمد حسني مبارك إسهاماته الذي أكد في العديد من التصريحات والمواقف بأن أمن المملكة والخليج ككل جزء لا يتجزأ من أمن بلاده، وأن القاهرة وبحكم مسؤولياتها وأدوارها كانت وستظل ناصرة للقضايا الخليجية والعربية، وفي القلب منها أمن البحرين واستقرارها، وذلك التزاما منها بضرورة التعاون والتنسيق الدائم مع الأشقاء، وبما يصون أمن المنطقة ككل، ويحد من مصادر التهديد الإقليمية.
وكان الرئيس الراحل قد أرسى دعائم قوية للعلاقات التي تربط بلاده بدول العالم العربي عامة ودول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، وعلى رأسها مملكة البحرين، وبمواقف عروبية نبيلة تحسب له أبان الأزمات التي مرت بدول المنطقة ناهيك عن دوره الرائد في دعم آليات التشاور والتنسيق الدائم مع مملكة البحرين.
وقد امتدت هذه الأواصر وزادت رسوخا خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك استنادا إلى طبيعة العلاقات الوطيدة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين وتتسم بالعمق والرسوخ، وتشمل القطاعات كافة، الرسمية منها والأهلية، وخصوصا مع حرص ملك البحرين و الرئيس عبدالفتاح السيسي على دعم كل ما من شأنه الارتقاء بنموذج العلاقات الثنائية بينهما، و توحيد الصف العربي، وتعزيز اللُحمة بين الأشقاء لمواجهة التحديات التي تنال من المنطقة، وتهدد من سيادتها وحدودها ومكتسبات شعوبها.