92 عاما غزل المحلة فى كل بيت مصرى

شركة مصر للغزل والنسيج والملابس بالمحلة الكبرى" غزل المحلة " أحد قلاع الصناعة فى مصر خلال القرن العشرين، وارتبطت بوجدان المصريين منذ نشأتها على يد عملاق الاقتصاد طلعت حرب عام 1927 كاحدى شركات بنك مصر برأسمال قدره 300 ألف جنيه مصرى.
وبدأت الشركة إنتاجها عام 1930م وكان عدد مغازلها 12,200 مغزل وصلت إلى 300,000 مغزل تضمهم ستة مصانع للغزل.
مثلت الشركات خلال ستينيات القرن الماضى بعدا إنسانيا واجتماعيا للمصريين، حيث صناعة الغزل والنسيج وارتباطها الوثيق بفخر المحاصيل المصرية " القطن المصرى طويل التيله وبذلك لم تكن مجرد شركة أو مصنع حال مثيلاتها من المصانع الأخرى، انتشرت منتجاتها بين مختلف الطبقات الاجتماعية فلم يخل بيت مصرية من ملابس أو مفروشات قطنية انتاج مصانع المحلة.
أقيمت مصانع الشركة على مساحة قدرها 32 فدانا ثم توسعت لـ 580 فدانا تشغل الأقسام الإنتاجية 335 فدانا والباقي المنشآت الاجتماعية ثم وصلت الآن مساحتها إلى 1000 فدان وتضم مدن للعمال الأولى والثانية ومناطق إسكان في منشية البكرى والزهراء وتحتوي على أول مدينة رياضية وترفيهية بمحافظات الدلتا.
وجذبت الشركة أبناء منطقة الدلتا للعمل بها والذين اشتهروا بمهارة الصنعة والكفاءة ، ويوجد بالشركة 4 مصانع للملابس الجاهزة يبلغ إنتاجها 5.1 مليون قطعة في السنة يبلغ عدد العاملين بالشركة 27 ألف عامل وموظف وبها ستة مراكز للتدريب المهنى لرفع الكفاية الإنتاجية ويتبع الشركة نادى غزل المحلة ويجرى تطويره حاليا.
وتسعى وزارة قطاع الأعمال العام لتطوير الشركات التابعة للقابضة للغزل والنسيج وتحويلها إلى الربحية حيث جار التعاون بين وزارتى قطاع الأعمال العام والزراعة لتطوير منظومة زراعة وإنتاج القطن للسماح بزراعة 10 آلاف فدان من الأقطان قصيرة التيلة بالتعاون مع القطاع الخاص والقوات المسلحة لتناسب الآلات الحديثة.