جريدة النهار المصرية

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب عن : لغز الرئيس

-
انتخابات الرئيس القادم لحكم مصر أصبحت توافقية أو تآمرية أو لوجستية، بمعني أن الشعب المصري بعيدا عن لعبة الاختيار والاختبار للرئيس القادم لمصر المحروسة، ونسي الجميع أن هذا الشعب المصري العظيم قادر علي إفراز شخص من خلال صندوق الانتخابات يعيد قيمة ووضع وكرامة هذا البلد التي غابت بفعل فاعل وأن تكون هي قاطرة وصانعة القرار الذي ينعكس علي عالمها العربي والإسلامي والإقليمي وتكون هي بيت وملاذ كل عربي حر وكل ثائر حقيقي ينحاز إلي الحرية والعدالة والكرامة.نحن نريد رئيسا لمصر مثل عبدالناصر، لايبيع الوطن ولكن يبني الأنا المصرية التي تعطي ولا تأخذ، التي تشيد ولا تهدم، و تعيد عنصري الأمة من أزهر وكنيسة في كيان واحد، المواطنة والوطن للجميع والدين لله، هذه مصر الحقيقية الذي يعرف العالم قدرها ومكانتها ووضعها نحن نريد أفعالا، فأنا المصري يجب أن تكون رسالة للأصدقاء قبل الأعداء فلا يمكن أن نختزل مصر كأمة في رئيس توافقي، لأنه إهانة لشعب مصر وهذا مرفوض تماما فالصفقات والتحالفات والاتفاقيات لن نسمح أن تتم مرة أخري علي حساب هذا الوطن النقي والشعب الأبي فمن يتوافق فهو مدعي فصندوق الانتخابات الرئاسية سيكون مفاجأة للجميع للداخل قبل الخارج لأن الشعب المصري الذي فاجأ العالم وأذهله بثورته المفاجئة للجميع سيعلن، من يدعي ويلعب علي ذكاء هذا الشعب الفطري النقي، فالأسماء التي طرحت لخوض ماراثون الانتخابات والتي لم تطرح حتي الآن ستقع تحت فرز وفلترة من الشعب الذي سيكشف من يمول ويدعم عربيا أو دوليا ومن ينحني ليكون خادما لهذا الشعب ومدافعا عن أرض الوطن وكرامة المواطن.فمن سيفوز بثقة واختيار الشعب بعد ثورة 25 يناير سيكون خامس رئيس لمصر المحروسة ولكن ستكون عينه دائما علي ميدان التحرير وكل ميادين التحرير في مصر المحروسة وعينه الأخري معلقة علي سجن طرة الذي أصبح عبرة لأي رئيس قادم يحاول أن يحتكر الوطن ويحتقر المواطن.فمصر ستظل أكبر من الجميع ومن يحاول أن يعبث بثوابتها الأخلاقية والتاريخية فكفانا فتنة ومسخرة من التلاعب بالألفاظ للرئيس التوافقي والتآمري لأننا نريد رئيسا مصريا حتي النخاع.