جريدة النهار المصرية

ثقافة

حكاية حاكم أنفق 300 ألف دينار للاحتفال بالمولد النبوي الشريف.. تعرف عليه

-

كشف الدكتور إبراهيم العسال الباحث والمحاضر بكلية الآداب والفلسفة بجامعة قرطبة في إسبانيا وعضو اللجنة العلمية للتراث الثقافي بالاتحاد الأندلسي في اسبانيا تفاصيل تاريخية مثيرة عن احتفالات المولد النبوي الشريف.

وقال العسال:حسب المقريزي في "المواعظ" والقلقشندي في "الأعشا" فإن الفاطميين كانوا أول مَن احتفل بالمولد النبوي بشكل منظم ومرتب، والايوبيون حاولوا وأد الاحتفال قبل أن يعيده حاكم أربيل مظفر الدين كوكبوري، وكان متزوجًا من ربيعة خاتون أخت صلاح الدين الأيوبي، واحتفالات كوكبوري كانت طاغية وتغنى بها الذهبي في"السير"وابن الجوزي في"مرآة الزمان"،وقدروا نفقاته ب 300 ألف دينار.

وتابع: وللماليك ينتسب الفضل في توطيد الاحتفال بالمولد النبوي،ونقل السخاوي في "الضوء اللامع " احتفالات برقوق الأسطورية، وابن إياس تغنى باحتفالات الغوري السنوية.

وقال:ليس عدلا أن يتحمل الفاطميون وحدهم ضريبة استمرار عادات احتفالاتهم بالمولد النبوي إلى ما بعد ألف عام من مجيئهم،حيث يؤكد أهل التاريخ توقف هذه الاحتفالات طيلة ثمانية عقود وهي عمر دولة بني أيوب،فيما عدا أربيل التي احتفى حاكمها في زمن صلاح الدين.

وكشف أن المماليك هم اول من صنع حلاوة المولد وأوجد لها طابعا رسميا،وخيام احتفالات بيبرس وقلاوون وبرقوق وقايتباي التي أقاموها في ميدان القلعة خير دليل،وكل ما حكاه المقريزي كان عن زمن عاشه في عهد سلطان الشركس برقوق، حتى العثمانيون لم يمنعوا هذه الاحتفالات بل زادوا عليها والعلويين أكثروا منها ورسخوها.

وأضاف: ربما نعم الفكرة فاطمية لكنها راقت للمماليك كثيرا ونقلوها من الشارع إلى القلعة،وسار على دربهم بني عثمان بطبيعة الحال،وكان من باب أولى أن ينجح الاسماعيليون في استمرار مذهبهم وعقيدتهم.