سلسلة الجوائز تحتفي بالكاتب الفرنسي ”لجان لوي فورنييه”

-
كتبت/ منى عبد العاطىمن بين الكتاب أصحاب الجوائز الذي يلتقي بهم رواد المعرض هذا العام للحديث عنه وعن أحد أعماله المهمة، التي فازت بواحدة من الجوائز الكبري في الادب الكاتب الفرنسي جان لوي فورنييه الفائز بجائزة فيمينا والذي فاز يها جان لوي فورنييه (69عاماً) عن كتابه إلي أين نذهب يا أبي? ستوك حيث يروي الكاتب تجربته المؤثّرة مع ابنيه المعاقين ماتيو وتوماس. وقد منحت الجائزة عن فئة الرواية الأجنبية للإيطالي ساندرو فيرونيسي عن روايته الضجّة الهادئة غراسي التي نقلها إلي السينما المخرج أنتونيللو غريمالدي، كما فاز عن فئة المحاولة الممثّل دينيس بوداليداس عن كتابه voi off ميركور دو فرانس. تجدر الإشارة إلي أنّ جائزة فيمينا التي أسستها مجموعة من 22 سيدة من مجلّة الحياة السعيدة عام1904 تمنحها لجنة مؤلّفة من النساء. ورواية أين نذهب يا بابا ليست أول عمل يكتب فيه الروائي والمخرج التليفزيوني الفرنسي جون لوي فورنييه أموراً شخصية وتفاصيل خاصة بحياته: كتب عام 1999 عملاً عن أبيه: أبي لم يقتل أحداً. الرواية الموجعة التي ننشر هنا ترجمة لمقطع كبير منها يتحدث فيها فورنييه عن طفليه المعاقين ذهنياً وبدنياً: ماتيو وتوماس. يوجه لهما رسالة حب وندم، ويطلب منهما الصفح..يتكلم عنهما كما لم يفعل من قبل حتي وهو يعلم جيداً أنهما لن يستطيعا قراءة ما كتب. أين نذهب يا بابا? سؤال كان يردده ولده توماس عليه دون توقف.. كان هو كل ما يجيد قوله، وهو السؤال الذي لم تتم الإجابة عليه بشكل يرضي الطفل فيصمت لأنه مهما كانت الإجابة فلن تثنيه عن تكرار السؤال من جديد.. هو باختصار لا يفهم.. أما ماتيو فكانت كل سلوته أن يقذف بكرته بعيداً ثم يطلب من والديه أن يعيداها إليه وربما كانت هذه اللحظة الوحيدة التي تشعره بالراحة: عندما يمسك أحدهم بيده ويذهبان معًا للبحث عن الكرة حتي اللحظة التي طوح فيها بكرته بعيداً جداً ولم يجد من يساعده علي العثور عليها ثانية..مات وعمره خمسة عشر عاماً. حازت رواية فورنييه (71 عاماً) جائزة فيمينا لعام 2008. ولفتت أنظار الجمهور والنقاد علي السواء بأسلوبها المتفرد الذي يعبر عن الواقع بسخرية ويذكر تفاصيل مؤلمة عن عالم المعاقين ذهنياً.