جريدة النهار المصرية

رئيس التحرير

أسامة شرشر يكتب: شرعية الرئيس

الكاتب الصحفى أسامة شرشر
-

يشارك الرئيس عبدالفتاح السيسى فى اجتماعات قمة المناخ بالأمم المتحدة هذا العام وسط مناخ عالمى وإقليمى مضطرب، زاد على ذلك الحملة الضخمة على السوشيال ميديا التى يقودها التنظيم الدولى للإخوان  للتحريض على الجيش والقيادة السياسية، ومع هذا فإن الرئيس السيسى يمضى فى طريقه لبناء مصر متسلحًاً بحب شعبه واحترامه وثقته، لا يخشى الصغار، لأن الشرعية الحقيقية إنما تستمد من الشعب وليس من مواقع التواصل الاجتماعى.

رغم كل محاولات التشويه واستخدام الميليشيات الإعلامية وكبرى الصحف الأمريكية والبريطانية والفرنيسية لمحاولة تصوير الوضع فى مصر على  أنه بداية ثورة عكس الواقع تمامًا من خلال عمليات الرصد والمتابعة وموعدنا يوم الجمعة القادم من خلال دعوات التظاهر ليعرف هؤلاء الصغار حجمهم الحقيقى.  

رغم ذلك أعتقد أن الشعب المصرى أصبح محصنًا ضد هذه الدعوات والأكاذيب رغم محاولة نقل صورة غير حقيقية عما يجرى فى مصر واستخدام وسائل الإعلام العالمية وهى إحدى وسائل حروب الجيل الخامس لإظهار أن مصر بها فوضى، والفاعل معروف هو التنظيم الدولى للإخوان وقنوات الجزيرة وأخواتها، بالإضافة إلى أجهزة استخبارات بعض الدول الأوروبية التى تحاول فبركة الأخبار واستخدام صور مركبة ومقاطع فيديو قديمة لإيهام الرأى العام العالمى أن مصر غير مستقرة، وهى حرب إعلامية بكل المعايير لمحاولة اختراق الجينات المصرية، وهم لا يدركون ولا يعرفون ارتباط المواطن المصرى بوطنه وأرضه تمثل عرضه وكرامته وكبرياءه، ولهذا فإن الرئيس عبدالفتاح السيسى وهو يلقى  كلمة مصر أمام قمة المناخ الدولية بمقر الأمم المتحدة بنيويورك، ضمن اجتماعات الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة- يعرض بشموخ تجربة مصر التنموية وتجربتها فى هذا المجال، وهى تجربة ثرية وغنية بشهادة كل المؤسسات الدولية.

ووجود الرئيس فى القمة العالمية للمناخ رسالة مهمة جدًا فى التوقيت الحالى لأعداء الداخل وأعداء الخارج وقبلهم الشعب المصرى بأن مصر تمضى بثبات على الطريق الصحيح نحو التقدم والإصلاح، وتواجه كافة التحديات بثبات.

لقد بذلت مصر مجهودات كبيرة جدًا محليًا ودوليًا فى مجال التنمية مع الحرص على حماية البيئة، وقد أعلنها الرئيس بأنه سيتم العمل على إنشاء مشروعات قومية مع شركاء التنمية لإنشاء السدود على دلتا نهر النيل وزراعة أنواع من النباتات القادرة على امتصاص درجات الحرارة، وإدارة المخلفات.

 ولا شك فى أن لقاءات الرئيس المتنوعة مع أغلب قادة دول العالم فى الاجتماعات على هامش قمة الأمم المتحدة تعطى رسالة للتنظيم الدولى للجماعة الإرهابية بقوة مصر ورئيسها. هذه الجماعة المجرمة التى  تستخدم كل الوسائل الإلكترونية والإعلامية والصحفية لمحاولة إسقاط الدولة المصرية والثأر من الرئيس السيسى.. وهيهات لن يحدث ذلك على الإطلاق لأن الواقع لا يكذب ولا يتجمل، ومصر بجيشها وشرطتها خير أجناد الأرض فى رباط إلى يوم الدين.. وستظل قوى الحق إلى أن تقوم الساعة تردد «ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».