جريدة النهار المصرية

المرأة والبيت

احذري.. اللانش بوكس وعضاضات الأطفال فيها سم قاتل

-

أظهر بحث جديد أجري مؤخرا في وزارة البيئة الألمانية ومعهد روبرت كوتش في برلين، أن جميع الأطفال تقريبًا لديهم مستويات سامة من البلاستيك في البول والبراز، حيث كشف الباحثون أن هناك مادة واحدة من بين هذه المواد يمكن أن تزيد من نسب إصابتهم بالسرطان، والتسمم الغذائي، والحساسية.

وقال الباحثون المشرفون على البحث إنهم وجدوا أن هناك 15 منتجًا ثانويًا من البلاستيك في 2500 طفل، والذين تتراوح أعمارهم بين 3 و17 عامًا، وقد تركزت في جسم الأطفال، وظهرت في تحاليلهم.

وأوضح الباحثون أن البلاستيك الذي تسرب إلى معدة الأطفال، خاصة بين الأطفال الأصغر سنًا، كان تجاوز المستويات الطبيعية، حيث وجدوا أن مادة واحدة منها تحتوي على حمض البيرفلوروكتانويك (PFOA)، وهو الأمر الذي تخطى الحدود الآمنة ليصل إلى 20 في المائة.

وأشار البحث إلى أنه يتم استخدام البلاستيك في إنتاج الملابس المصنعة، والمواد التي تغلف الوجبات السريعة والمقليات، وعلب الطعام المخصصة للأطفال (اللانش بوكس)، وعضاضات التسنين، وألعاب الأطفال، حيث تم ربطها بالسرطان في الدراسات التي أجريت على الحيوانات.

وقال مؤلف الدراسة الدكتور ماريك كولوسا غيرينج من الوزارة: "تشير دراستنا بوضوح إلى أن المكونات البلاستيكية المستخدمة بشكل متزايد، يمكن أن تثير القلق بين الأطفال الأصغر عمرا، وذلك لما لها من أضرار على صحتهم بسبب المواد الكيميائية التي تحتويها".

وتشير الدراسات السابقة إلى أن المواد الكيميائية المجهرية والتي تستخدم في صناعة البلاستيكات، يمكن أن تدخل في السلسلة الغذائية، عندما يتم استخدامها مع الأطعمة، حيث يتم امتصاصها بسهولة، ولكن يتخلص منها الجسم ببطء شديد.