اشتباكات أمام البرلمان اليوناني والشرطة تطلق قنابل الغاز المدمع

-
ألقى محتجون يونانيون يرتدون أقنعة سوداء، القنابل الحارقة، في احتجاجات أمام البرلمان، في الوقت الذي يتجه فيه النواب بالداخل لتحدي الغضب الشعبي وإقرار إجراءات تقشف جديدة لضمان الحصول على مساعدات من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي ضمن خطة إنقاذ تستهدف إبعاد البلاد عن حافة الإفلاس.وتعرض النواب لضغوط شديدة من الجانبين حيث توافد عشرات الآلاف من المحتجين على ميدان سينداجما، أمام البرلمان، بينما حذرت الحكومة من أن رفض البرلمان خطة الإنقاذ سيفرض على اليونانيين تضحيات أشد قسوة بشكل لا يمكن تخيله، وفي مواجهات مستمرة ألقى المحتجون قنابل بدائية مصنوعة من قنابل الغاز المسيل للدموع، بينما تقدمت شرطة مكافحة الشغب في الميدان وأطلقت الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، وأمكن سماع دوي أصوات المحتجين داخل البرلمان.وقال النائب اليساري باناجيوتيس لافازانيس، وصل الغاز المسيل للدموع إلى قاعة البرلمان.وبعد أيام من التحذيرات والتهديدات بوقوع ثورة بدأ البرلمان مناقشة مشروع قانون يقرر خفضا قدره 3.3 مليار يورو، للرواتب ومعاشات التقاعد والوظائف هذا العام وحده، لتأمين الأموال التي تحتاجها اليونان لتفادي الإفلاس الشهر القادم.واشتعلت النيران في دور عرض سينمائي تاريخية ومقاه ومتاجر في الوقت الذي تحاول فيه شرطة مكافحة الشغب القبض على الملثمين ذوي الأقنعة السوداء في أنحاء أثينا.ويقول المحتجون إن اليونانيين تحملوا الكثير من خفض الإنفاق ورفع الضرائب في محاولة لخفض عبء الدين.