بروتوكول تعاون بين
الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار وهيئة قصور الثقافة

-
وقع الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ود. مصطفى رجب رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار ومحو الامية اتفاقية تعاون بين الهيئتين للمساهمة فى القضاء على مشكلة الأمية، تتضمن الاتفاقية طرق الاستفادة من الطاقات البشرية للعامليين بالهيئة العامة لقصور الثقافة بالمحافظات، فتح فصول لمحو الأمية وتعليم الكبار فى قصور وبيوت الثقافة، تدريب الدارسين بالفصول على بعض الحرف اليدوية والبيئية، تنظيم القوافل الاستكشافية للتعرف على طبيعة المكان ومدى توافق آليات التدريس وطبيعة المناهج معها، إضافة إلى عدة بنود تساهم فى حل هذة المشكلة.وفى البداية أكد الشاعر سعد عبد الرحمن على أن علاقة الهيئة العامة لقصور الثقافة بقضية محو الامية قديمة قدم المؤسسة بمعنى أن المؤسسة الثقافية بدأت عام 1905 مع الحزب الوطنى القديم الذى أنشأه الزعيم مصطفى كامل عندما تم أنشاء مدارس الشعب التى تهتم بالمتسربين من التعليم والتى تم تطويرها فى منتصف الاربعينيات إلى فكرة الجامعة الشعبية فى المحافظات لتعليم القراءة والكتابة وبعض الحرف، ثم تطور الأمر إلى تعليم بعض الفنون، وأكد عبد الرحمن على أن هذا البروتوكول ليس إستحداث ولكن هو عودة للاصول، مشدداً على أن من أهم أسباب إعاقة التنمية فى أى مجتمع هى الأمية.وفى كلمته أكد د. مصطفى رجب على أن الهيئة العامة لقصور الثقافة هى صاحبة المبادرة لهذه الاتفاقية، مشيرا إلى أن الزعيم مصطفى كامل كان يقول لا سبيل للشعوب الفقيرة أن تتقدم بغير التعليم، موضحا أن مصر تمر بفترة تاريخية فلأول مرة يختار فيها الشعب من يمثله ومن يحكمه، ونحن نحتاج فى هذه الفترة إلى ترشيد سلوك الشعب لإختيار ممثليه، مؤكدا على أن من أهم أسباب نجاح الثورة التونسية هو عدم وجود أمية فاستطاعوا أن يتوافقوا على رئيس ليبرالى ومجلس شعب منتخب ذات توجه دينى، أما الشعب الذى يعانى من أمية فى كافة النواحى سوف يتخبط كثيرا بين التيارات المختلفة الموجودة فى المجتمع.وأوضح أننا فى حالة حرب بين الثالوث الممثل فى الفقر والجهل والمرض التى يعانى منها المجتمع المصرى، مشيرا إلى أن عدد الأميين فى مصر طبقا لأخر إحصائية 2006 حوالى 2,17 مليون مواطن، إضافة إلى ما يقرب من 7 مليون مواطن يقرأ ويكتب بدون شهادات، وأن ميزانية الهيئة 152 مليون جنيه، يضيع منها 103 مليون جنيه على مرتبات العاملين والباقى على النشاط، أى أن نصيب الفرد لمحو أميته حوالى 168 جنيه ، وفى بعض المحافظات تصل تكلفة محو أمية الفرد إلى 460 جنيه نتيجة معوقات مجتمعية، ثم دارت نقاشات بين قيادات الهيئتين لتوضيح بعض بنود الأتفاقية وبحث سبل التعاون المثمر فيما بينهما واختتمت بتوقيع البروتوكول.