جريدة النهار المصرية

المرأة والبيت

نزلات البرد والتهاب الحنجرة.. امتنعوا عن إعطاء المضادات الحيوية لـ الأطفال

-

توصلت دراسة حديثة اجريت في جامعة اكسفورد، إلى أنه لا يجب وصف المضادات الحيوية للأطفال عند الاصابة بالسعال، ونزلات البرد لأنها تزيد من فرصهم في الإصابة بالأمراض في المستقبل.

 

وأظهر البحث أن أطفال مرحلة ما قبل المدرسة، قد يكونوا أكثر عرضة بنسبة 30 في المائة لزيارة الطبيب إذا تلقوا  مرتين متتاليين من جرعات المضادات الحيوية من الطبيب العام في العام السابق.

 

وأكد الباحثون المشرفون على الدراسة، أن السبب في ذلك هو أن المضادات الحيوية تقتل البكتيريا المفيدة التي يمكن أن تساعد الأطفال الصغار في محاربة مسببات الأمراض والالتهابات الأخرى.

 

كما أن تناول المضادات الحيوية يزيد من عدد البكتيريا المقاومة للعقاقير التي يحملها الطفل ، مما يعني أن الحصول على نفس العقاقير في المستقبل قد لا تنجح، حيث ان العديد من وصفات المضادات الحيوية المعطاة للأطفال دون سن الخامسة ليست ضرورية، وذلك لان اغلبها تستخدم مع العدوى الفيروسية مثل التهاب الحلق.

 

استندت الدراسة ، التي نشرت  اليوم في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، على بيانات حوالي  250،000 طفل تتراوح أعمارهم بين سنة واحدة وحتى خمس سنوات.

 

ووجدت نتائج الدراسة إلى ان الأطفال الذين تلقوا وصفتين أو أكثر من المضادات الحيوية للسعال ونزلات البرد والتهاب الحلق والاذن ، فكانوا أكثر عرضة بنسبة 30 في المائة لون يدخلوا  إلى المستشفى أو يحتاجون إلى رعاية طبية أخرى خلال العام المقبل.

 

والمغزى من هذا البحث هو الكشف على ان استخدام المضادات الحيوية، ليست ضرورية لاستخدامها مع الأطفال بكثرة، وفي أوقات قصيرة مع نزلات البرد، والتهاب الحلق.

 

وقال مؤلف الدراسة أوليفر فان هيكي: "عندما يتلقى الأطفال مزيدًا من المضادات الحيوية ، يتأثر احتمال إعادة استشارة أخصائي صحي ويزيد من عبء العمل الإكلينيكي ، على الرغم من أن غالبية التهابات الجهاز التنفسي عند الأطفال تكون فيروسية، ويمكن شفاءها بدون استخدام العلاجات.

 

واضاف البروفيسور هيلين ستوكس لامبارد ، رئيس الكلية الملكية للأطباء المعماريين، ان الأطباء مدركون تمامًا للأخطار المحتملة لوصف المضادات الحيوية عندما لا تكون ضرورية تمامًا وكيف يمكن أن يسهم ذلك في المقاومة المتزايدة لهذه الأدوية المهمة.