جريدة النهار المصرية

ثقافة

ابرزها ترجمة البستان وأحمد رامي

رباعيات الخيام بين الاصل الفارسي والترجمات العربية كتاب جديد عن ”قصور الثقافة”

زينب عيسى -

صدر حديثا كتاب "رباعيات الخيام..بين الأصل الفارسي والترجمات العربية "للدكتور عبدالحفيظ حسن ، عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ، ويقع في نحو 411 صفحة من القطع المتوسط. ، ويقول المرلف أن  ترجمة وديع البستاني تعد الاولي  في ترجمة رباعيات الخيام إلى العربية شعرا، وقد ظهرت هذه الترجمة في طبعتها الأولى سنة 1912، فكانت بذلك أولى الترجمات الشعرية في القرن العشرين .

و يذكر الكتاب  أن رباعيات الخيام من أكثر الأعمال التي تناولها الأدباء مشيرا الي ان  "الرباعي" فن أصيل من فنون الشعر الفارسي، ابتكره الشعراء الإيرانيون ونظموا فيه منذ بداية الشعر الفارسي الإسلامي بعد الفتح، والرباعي من حيث الشكل عبارة عن بيتين من الشعر يشملان على أربعة مصاريع تجرى على وزن واحد وقافية واحدة، غير أن قافية المصراع الثالث قد تختلف عنها، وقد تفنن الفرس في أوزان الرباعي فجعلوها على أربعة وعشرين وزنا من مستخرجات بحر الهزج، وجعلوا من عبارة "لا حول ولا قوة الا بالله" ميزانا للوزن الأساسي ".

وعن الترجمات المباشرة، يقول المؤلف: الترجمات المباشرة هي التي أخذت عن الأصل مباشرة، وهذه تقدم ضمانات أكثر على صحتها، وقد بدأت الترجمة المباشرة للرباعيات شعرا، مثلما حدث في الترجمة غير المباشرة، ثم اتجه المترجمون إلى ترجمتها نثرا، وسار الاتجاهان معا، فقد يجمع مترجم واحد بين الشعر والنثر في ترجمته مثلما فعل الزهاوي.ويشير أن ترجمة رامي نقطة تحول في الترجمة العربية لرباعيات الخيام طهر أول من نقلها – من العرب – عن الفارسية مباشرة عام 1924، ثم توالت بعد ذلك الترجمات المباشرة لها شعرا ونثرا.

وعن ترجمة جميل صدقي الزهاري (نثرا- شعرا)، يقول المؤلف : ترجم الزهاري رباعيات الخيام ترجمة نثرية حرفية، معتمدا على الأصل الفارسي وعاد فصاغها صياغة شعرية من بحر (الخفيف) نشرها في كتاب واحد في 22 مارس 1928. "

مشيرا الي أن الجديد  الذي أتى به الزهاري هو إثبات الأصل الفارسي للرباعيات التي ترجمها، وكذلك ترجمتها ترجمة نثرية حرفية، أما حين صاغها شعرا فإنه بعد بها عن روح الخيام وفلسفته في كثير منها