السعودية تقرر سحب مراقبيها من بعثة الجامعة بسوريا

-
حذر سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي من خطورة الوضع في سوريا محملا الدول العربية المسؤولية التاريخية ازاء الدماء التي تسفك هناك يوميا .واعلن في مداخلته أمام الاجتماع غير العادي لمجلس الجامعة العربية اليوم أن بلاده ستقوم بسحب مراقبيها من بعثة الجامعة العربية مبررا ذلك بعدم تنفيذ الحكومة السورية لأي من عناصر خطة الحل العربي التي تهدف اساسا لحقن الدماء السورية الغالية.واعرب الفيصل عن اسفه لعدم التزام الحكومة السورية بتطبيق اي من بنود الخطة العربية التي اعلنت موافقتها عليها وهو ما أدى الى موافقة الجامعة العربية على ارسال المراقبين العرب للتأكد من تنفيذ الالتزامات السورية بكل دقة ووضوح وشفافية .وقال ان السلطات السورية لم تكتف بعدم تنفيذ تعهداتها بان تنفذ بشكل عاجل وشامل بل بادرت الى اتهام القادة العرب ودولهم بالتآمر وانتقصت من عروبتهم .واضاف : ان هذا الوضع لا يمكن ان يستمر ونحن لن نقبل بحال من الاحوال أن نكون شهود زور أو أن يستخدمنا احد لتبرير الجرائم المرتكبة بحق الشعب السوري الشقيق أو للتغطية والتستر عليها.ودعا الفيصل جميع الاشقاء العرب الى الالتزام بكل جدية ومصداقية بما قرره مجلس الجامعة حول فرض عقوبات تهدف للضغط على الحكومة السورية لتلتزم فعلا لا قولا بما تعهدت به ، وهي عقوبات الاصل فيها انها مفعلة ومستمرة ، طالما لم نقرر مجتمعين الغاءها .وقال : لا اعتقد انه يمكن لأحد أن يفكر بالغائها طالما لم يلتزم الحكم السوري بعناصر الحل العربي ودعا الفيصل المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته بما في ذلك الدول الاسلامية ايضا وروسيا والصين ولوروبا والولايات المتحدة الامريكية ، وفق خطة الحل العربية بكل عناصرها وأن يمارسوا كل ضغط ممكن في سبيل اقناع الحكومة السورية بضرورة التنفيذ العاجل والشامل لها.وكانت اعمال الاجتماع الوزاري العربي غير العادي قد بدأت مساء اليوم برئاسة الشيخ حمد بن جاسم بن جبرآل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري وبحضور الامين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي والفريق اول ركن محمد مصطفى الدابي رئيس بعثة مراقبي الجامعة العربية الى سوريا .ويستعرض الوزاري مرئيات اللجنة الوزارية العربية المعنية بالوضع في سوريا والتي اجتمعت في وقت سابق صباح اليوم بشأن تقرير الفريق الدابي حول ما رصدته بعثة المراقبين على أرض الواقع في سوريا و مصير البعثة في ظل ما ستقرره الدول العربية .