جريدة النهار المصرية

ثقافة

دراسة :كحك العيد عادة فرعونية والمصريون أول من صنعوها

زينب عيسى -

يزخر التراث المصري بالكثير من القصص والعادات المتوارثة، ولعل من أكثر العادات التي يتمسك بها الشعب المصري صناعة المخبوزات خاصة الكعك ويرتبط بعيد الفطر المبارك وتعتبر من أهم مظاهر الاحتفال بالعيد ويبلغ عمر تلك الصناعة والعادة المصرية الاصيلة آلاف السنوات وكانت محببة الي الجميع لما تنشره من بهجة في طريقة أعدادها.

وتبدأ صناعة الكعك في مصر القديمة ، مرورًا بنقوش كل وأشكر " في الدولة الطولونية وحشو الذهب في عهد الدولة الإخشيدية ودار الفطرفي الدولة ، المصرية ثم أخذ هذا الطقس اليونانيين عنهم لكعك العيد..

وفي دراسة للآثري علي أبو دشيش عضو اتحاد الآثريين المصريين أكد أن المصريين من اوائل شعوب العالم احتفالا

. بالاعياد مشيرا الي ان المصريين اول شعب صنع الكعك في الاعياد الدينية

وتقول الدراسة ان صناعة الكعك بالقرص لأنها مرتبطة في عقيدة القدماء المصريين بقرص الشمس، والتي كانت من مظاهر الكون المقدسة في مصر القديمة، حيث نجد الكعك يأخذ الشكل المستدير الكامل ويزين بخطوط مستقيمة وكانت النساء في مصر القديمة تصنعن الكعك لإهدا ئهإ الى معابد الإله والكهنة الذين كانو ايقومون بحرلاة الهرم خلال الاسرة 18

، و مقبرة الوزير خميرع في الأقصرالنقوش سجلت على جدرانها نموذجا جميلا لصناعه الكعك حيث كانت تقوم النساء بإحضار عسل النحل الصافي ويضاف مع السمن ويضعونه على النار ثم يضاف إليه بعض الدقيق وعند الانتهاء منه يتم تزيينه ببعض الفواكه او يحشونه بالعجوة.

وأوضح أبو دشيش أن الأعياد في مصر القديمة كانت تصنف إلى "أعياد السماء" وهى التي تضم التقويم الفلكي والتقويم القمري، و"أعياد دنيوية أو حياتية والمحلية والدينية والزراعية ،وتضم الأعياد الرسمية> والجنائزية، مشيرا إلى أن من أكثر فصول السنة التي تقام فيها الأعياد والاحتفالات الدينية والشعبية في مصر القديمة هو (فصل أخت) ويعني الفيضان ."

وأشار الي انه أثناء الاحتفال بتلك الأعياد كانت ترتل الأناشيد وتزين المعابد وتقدم القرابين، واستخدم المصري القديم كلمة (حب) للتعبير عن العيد، فكلمة (حب نفر) تعنى عيدسعيد، وكانت تسجل داخل المعابد المصرية في صالات الاحتفالات أو تكتب على ورق البردي وتوضع في مكتبة المعبد. مثل قوائم الأعياد المسجلة في معبد رمسيس الثالث.

ومن أقدم العادات التي ظهرت مع الاحتفال بالأعياد وخاصة عيد رأس السنة صناعة الكعك والفطائر والتي انتقلت بدورها من عيد رأس

السنة لتكون سمة من سمات الأعياد التي جعل لكل منها نوع خاص به، وكانت الفطائر معبداية ظهورها في الأعياد تزين

بالنقوش والتعاويذ وتشير الدراسة في ذلك الي ان الاحتفال بالعيد خلال الدولة القديمة اتخذ مظهرًا دينيا، فكانت مظاهرالاحتفال تبدأ بذبح الذبائج وتوزيعها علي الفقراء والبعض كان يقدمها قرابينا للألهة