جريدة النهار المصرية

ثقافة

مهرجان ايام الشباب المسرحي يواصل فعالياته بالكويت

هالة شيحة -

رلى الهباهبة: المهرجان حلقة وصل بين الأجيال يكرم الرواد ويحتفي بالشباب 


تتواصل في الكويت فعاليات مهرجان ايّام الشباب المسرحي وسط اشادة كبيرة من الحضور بالعروض والندوات المقامة على هامش المهرجان الذي يحظى بحضور رموز المسرح والكتاب والنقاد من الكويت و الدول العربية. 
وكانت فعاليات المهرجان في دورته ال 12 قد انطلقت خلال الأيام الماضية بحضور نخبة من رواد المسرح الكويتي  باحتفالية مسرحية شبابية على خشبة مسرح الدسمة تحت شعار «عناصر الرؤية عند المخرج المسرحي»، والمهرجان تنظمه الهيئة العامة للشباب خلال الفترة من 3 إلى 13 الجاري.


و بدأ حفل الافتتاح بعرض كلمة لامير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح حول دعم واستثمار طاقات وقدرات الشباب الكويتي، و ألقى عبدالرحمن بداح المطيري مدير عام الهيئة العامة للشباب كلمة تحدث خلالها قائلا: "أنه من دواعي سرورنا أن نلتقي بكم اليوم في مهرجان أيام المسرح للشباب بدورته الثانية عشرة بالتزامن مع الاحتفال بيوم الشباب الكويتي تحت شعار عناصر الرؤية عن المخرج المسرحي".

واضاف  المطيري: تؤمن الهيئة العامة للشباب بأهمية المسرح كأحد المجالات الشبابية الإبداعية، باعتباره فن للحياة يتجاوز المهارات، ويجمع كافة أنواع الفنون، كما أنه وحدة فنية متناغمة ذات إيقاع صادق تجمع بين المباشر واللامباشر الذي يساهم في إيقاظ وتنبيه السلوك الإنساني الشبابي.
ولفت المطيري إلى أن مهرجان أيام المسرح للشباب جاء على مر سنوات متتالية وصولا لدورته الحالية الثانية عشرة ليؤكد أهمية المسرح في إيقاظ السلوك الإنساني من خلال تعزيز معرفة الشباب لذواتهم وقدراتهم وحسن توظيفها، ومن ثم خلق مساحة إبداعية للتفاعل والمشاركة والعمل بينهم وبين المجتمع، ولا شك أن هذا الأمر يعزز إحساس الشاب وشعوره الوطني باعتباره شريك حقيقي في المنجزات وبناء التسامك الوطني.
 
وأشار المطيري إلى أن مهرجان المسرح الشبابي وسيلة لبناء رأسمال اجتماعي شبابي، ويلعب دورا بارزا في التنشئة الاجتماعية كمساحة للتعلم والمشاركة، حيث التعلم من خبرات الرواد والمشاركة في بناء الحاضر وريادة المستقبل، ولهذا فقد تم تخصيص الجائزة الكبرى لأفضل عرض مسرحي متكامل باسم الفنان القدير سعد الفرج، واختيار الكاتب المسرحي القدير عبدالعزيز السريع الشخصية المسرحية الرائدة للمهرجان، باعتبارهما أحد الرواد الذين تركوا بصمة في مجال المسرح الكويتي والعربي، تأكيدا وعرفانا ووفاء من جيل الشباب إلى الرواد الذين صنعوا لنا التاريخ والانجازات المسرحية طوال العقود الماضية.
وأكد المطيري حرص الهيئة العامة للشباب في خلق آفاق إبداعية للشباب المسرحي المتميز على المستويين المحلي والدولي وخاصة في مجال المسرح، حيث قررت الهيئة إيفاد العرض المسرحي الفائز بالجائزة الكبرى لمهرجان مسرح الشباب العربي الذي أقيم مؤخرا في الكويت للمشاركة في مهرجان المسرح الحر المزمع عقده في المملكة الأردنية الشقيقة في دورته القادمة خلال شهر أبريل المقبل، وأيضا قررت إيفاد العرض المسرحي الفائز بالجائزة الكبرى في مهرجان أيام المسرح للشباب بدورته الحالية إلى المشاركة في أحد المهرجانات المسرحية الخارجية.

وتقدم المطيري بالشكر إلى كافة الفرق المسرحية التي حرصت على المشاركة في هذه الدورة، مرحبا بضيوف الكويت المشاركين من المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، متقدما بالشكر أيضا إلى كل القائمين على الإعداد والتجهيز لهذا المهرجان وإخراجه بالصورة المشرفة التي تليق بدولة الكويت، والتي تتناسب ومهارات جميع الشباب المشاركين.
وألقى رئيس المهرجان المخرج عبدالله عبدالرسول كلمته قائلا: "باسم المسرح والمسرحيون، وباسم من أصاغ تلقائيا، وعبر العقود الماضية تلك الأيام المضيئة بالفكر والحوار والإبداع على خشبة المسرح، أبادلكم تحية الحب والآخاء والإبداع والسلام".
وأضاف: إنه من هذا اليوم وعلى مدى الأيام القادمة لمهرجان أيام المسرح للشباب بدورته الثانية عشرة الذي تنظمه الهيئة العامة للشباب ستجمعنا بكم أيها المسرحيون أيام مسرحية زاخرة بالافكار والرؤى التي تعكس توهج وشغف الفنان للمسرح، أنها أيام مسرحية فسيحة بالثراء تبحث عن مسرح قادر على التحاور المستمر مع الحداثة وتطلعات المستقبل لمسرحنا القادم.
حدثا ثقافيا .
وذكر عبدالرسول إن المهرجان وعلى مدى دوراته السابقة قد حقق الانجازات المسرحية الشبابية الكبيرة، وأكد على تنمية ورعاية الشباب المسرحي، في شتى مجالات علوم المسرح المختلفة، لافتا إلى أن المهرجان أصبح واقعا مهما في مسيرة المسرح الشبابي على المستويين المحلي والخارجي، وأصبح حدثا فنيا ثقافيا تسعى الهيئة العامة للشباب من إقامة لإبراز الصورة المميزة للشباب في مجال المسرح.

وأشار عبدالرسول إلى أن الدورة الجديدة من المهرجان جاءت لتؤكد بأن المخرج  المسرحي هو العنصر التكاملي لبلورة وقيادة العرض المسرحي في كل مكوناته، وإن المخرج هو القائد والمخطط لمشروع العرض المسرحي من الناحية الفنية في كافة العناصر المسرحية، وهو العقل المفكر والمبدع لتفاصيل وكليات العرض المسرحي، وهو القيادة الفنية والفكرية للعملية المسرحية، وهو الذي يتولى فهم النص المسرحي، واستنباط المحتوى الدرامي منه، وتحويله من الحياة المثالية الأدبية إلى الحياة المادية على خشبة المسرح، لافتا إلى أن الدورة جاءت لتؤكد على عنصر الإخراج المسرحي بأنه العنصر الذي ترتكز عليه كافة العناصر المسرحية.

وفي احتفاليته بالرواد عرض 
  فيلم تلفزيوني عن الشخصية المكرمة الفنان القدير الرائد عبدالعزيز السريع، بعدها قام مدير عام الهيئة العامة للشباب عبدالرحمن المطيري ورئيس المهرجان المخرج عبدالله عبدالرسول ورئيس فرقة مسرح الشباب المخرج عبدالله البدر بتكريم الفنان السريع وسط تصفيق حار من الحضور.

وأرتجل السريع كلمة خاطب الحضور قائلا: "شعرت اليوم فعلا لدينا في الكويت خصلة الوفاء والتكريم والتقدير، وان الكويت بخير بفضل القيادات والعمل المؤسسي، وانا انصح المعهد العالي للفنون المسرحية والذي أتوسم الخير في العميد د. علي العنزي في أن يقوم بتخريج مسرحيين للساحة المحلية، وألا تكون عروض المعهد فقط أكاديمية ونخبوية يتم تصديرها للخارج، وأن يعود الجمهور للمسرح، كذلك نحن منذ ٥٠ عاما والدعم لايزال ١٦ الف دينار فقط"، مستذكرا الفنان الراحل حمد الرجيب الذي كان له دورا رائدا بهذا الجانب.

وبعد ذلك قام المطيري وعبدالرسول والبدر بالصعود على خشبة المسرح، حيث جرت مراسم التكريم، حيث تم تكريم رجل الاعمال عبدالرحمن شيخان الفارسي، كما شمل التكريم نخبة من الفنانين الرواد والشباب، وضمت المخرجين المسرحيين القديرين السيد حافظ من مصر، ود. عبدالكريم بن علي من سلطنة عمان، إضافة إلى كلا من الفنانين خالد أمين وخالد البريكي ومنى شداد وعلي الحسيني وميثم بدر وشهاب جوهر والكاتبة تغريد الداود.
كما تم تكريم اللجنة الفنية للمشاهدة المكونة من الرئيس د. عبدالله العابر، وعضوية كلا من د. نوره العتال، الفنانة سماح محمد، الفنان عبدالله التركماني، الفنان محمد الربيعان، كما تم تكريم أعضاء لجنة التحكيم برئاسة د. محمد مبارك بلال، وعضوية كل من الفنان حسين المفيدي، ود. أحلام حسن، ود. ابتسام الحمادي من الكويت، الكاتب المسرحي السعودي فهد ردة الحارثي، المخرج المصري مازن الغرباوي، الفنان السوري بلال مارتيني، بعدها أعلن مدير عام الهيئة العامة للشباب انطلاق فعاليات المهرجان.

وأعقب ذلك تقديم العرض المسرحي "حين يسدل الستار" لفرقة مسرح الشباب للمؤلفة تغريد الداود، والمخرج محمد الشطي، تمثيل حنان المهدي وفهد البناي ومشاري المجيبل، وتطرق العمل إلى ما يدور خلف الستار، والأشياء المخفية، حيث صورت ما ما يحدث لبطل العرض المسرحي يوما بعد أن تخف عليه الأضواء، ويرحل الجمهور عنه، وقد يظن البعض أن الأدوار تنتهي في المشهد الأخير، لكن لا يعملون أن ما يواجهه الفنان بعد انتهاء العرض المسرحي أكثر بكثير.

وفِي تعليق على حفل الافتتاح صرحت الاعلاميه رلى الهباهبة المشاركة في المهرجان ضمن الضيوف، بأن حفل الافتتاح كان احتفالا بالشباب وداعم لطاقاتهم الإبداعية و شهد تكريم الرواد الذين اسسوا المسرح الكويتي وساعدوا في انتشاره ونجاحه.


وكان  الافتتاح مواجها لحاضر يراه الشباب من وجهة نظرهم ان الممثل المسرحي مظلوم. في المجتمع ويواجه التحديات الماديه والعادات والتقاليد ترجموه في مسرحية تتحدث عن حياه ممثل بعد ان يسدل الستار عليه وتختفي الأضواء والجمهور ..فيستذكر رحلته المسرحية والتحديات والعقبات التي واجهته منها رفض والده عمله وهجر حبيبته له لانه ممثل وبعدها انفصال زوجته عنه لان التمثيل لا يؤمن لهم مصاريف الحياه الصعبة ..فيشعر هذا المسرحي انه ظلم ولم يقدر ..لياتي صوت الماضي بدخول ممثل  يخاطب الشباب ويذكرهم بماضيهم عبر استرجاع صور لعمالقة الفن الكويتي وهنا تحدث المناظرة  بين الحاضر والماضي ..وتظهر إشكاليه التوافق بالأفكار بينهم ..ويظهر صوت المطالبه بتخفيف الوقائع عن المسرح ومواضيعه في الكويت .
واضافت الهباهبة ان العرض كان فسحه تنفيس لجيل شاب يرى ان رؤيه الدوله والرقابه يجب ان تتغير لدعم المسرح.