جريدة النهار المصرية

استشارات

الخلايا الجذعية.. أمل جديد لشفاء مصابي «الإيدز»

-


كشفت دراسة حديثة أن رجلًا كان مصابًا بفيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز»  في بريطانيا، شُفي من المرض بواسطة عملية زراعة الخلايا الجذعية المستخدمة في علاج مرض السرطان، وهو الشخص الثاني الذي يتم إعلانه على الفور في حالة خمود من الفيروس.


ووفقاً لصحيفة «لاس فيجاس صن» ، كان الشخص الأول الذي نجا من فيروس نقص المناعة الذي يهدد الحياة يسمى «مريض برلين» تيموثي راي براون، وهو أمريكي عولج في ألمانيا منذ 12 عامًا، وكان الاثنين  في مراحل متقدمة من السرطان، بغض النظر عن فيروس نقص المناعة البشرية، فالأول في برلين مصاب بسرطان الدم، وفي لندن بـ«ليمفوما هودجكين».


وأشاد الخبراء بالأخبار باعتبارها علامة فارقة في محاربة فيروس نقص المناعة البشرية، حيث تسببت الفيروسات في الإصابة بالإيدز، لكنها حذرت من أنها لا تغير الواقع كثيرًا، وذلك لأن هناك 37 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية. 


وكانت عملية زراعة الخلايا الجذعية المهددة للحياة والمعقدة هي محاولة أخيرة للبقاء على قيد الحياة، وقال الدكتور أنتوني فوسي، رئيس قسم فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز في المعاهد الوطنية للصحة، «لموقع ديلي ميل» إن عملية زراعة الخلايا الجذعية استطاعت مقاومة فيروس نقص المناعة البشرية.


وأضاف فوسي، إذا كان لدي مرضى هودجكين أو اللوكيميا النخاعية التي ستقتلني على أي حال، وأنا بحاجة إلى إجراء عملية زرع الخلايا الجذعي ، وأنا أيضا مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية، فلا مانع من الخضوع للعملية على سبيل التجربة.


ووافقت جانيت سيليسيانو وهي دكتورة  من جامعة جونز هوبكنز، والتي تعد واحدة من أبرز الباحثين، على كيفية التخلص من فيروس نقص المناعة البشرية في الجسم من خلال إجراء عملية زرع الخلايا الجذعية، واشتمل البحث على مريض برلين، عدة باحثين في 4 جامعات بريطانية هي، «كاليفورنيا، إمبريال، أوكسفورد، وكامبريدج»، والذي من المتوقع أن يقوموا بتقديم حالة شفائه من المرض في مؤتمر فيروس نقص المناعة البشرية في سياتل.


وتم تشخيص حالة المريض بفيروس نقص المناعة البشرية في عام 2003، وبدأ في تلقي العلاج المضاد للفيروسات الارتجاعية أو "ART" وهي أدوية قمع الفيروس للسيطرة على العدوى في عام 2012، ولم يوضح الباحثون سبب لجوء مريض لندن لـ9 سنوات قبل البدء في العلاج، إلى استخدام المضاد للفيروسات القهرية، إلى أن وافق على زراعة الخلايا الجذعية لعلاج السرطان، بعد معرفته بالإصابة بالسرطان.