نادرا ما يجود الزمن بنجمة لا يكون لها مثيل بين غيرها من بنات جيلها.. فهذا هو الحال بالنسبة للنجمة شريهان التى تعتبر أيقونة من السحر والتألق، والسحر هنا لا يكمن فقط فى قدراتها التمثيلية أو أدائها المتنوع ما بين التمثيل والاستعراض والغناء وإنما هى التركيبة الكاملة لهذه الفنانة وتركيبتها النفسية وتعاطيها مع الآلم والمرض مع الحياة والخير والشر.. الكاريزما التى تسير على الأرض الروح الحلوة التى تسبق إطلالتها تجليها إلى القلوب قبل العيون.

 

على الكشوطى وشريهان

 

شريهان حالة فريدة لن تتكرر، عجنت بماء الفن فعرفت جيدا متى تظهر ومتى تختفى، متى تقول نعم ومتى تقول لا، خبرات كبيرة اكتسبتها شريهان رغم قصر عمرها الفنى لكنها الخبرات التى كونتها نتيجة عملها مع كبار النجوم والنجمات أستاذة الكوميديا والتراجيدية، والفنون من فؤاد المهندس لفريد شوقى وعادل إمام ومحمود عبد العزيز والمخرجين رأفت الميهى ورضوان الكاشف وصلاح أبو سيف.

شريهان نموذج للفنان الذى لا تزيده المحن والمرض إلا إصرارا وزينة وجمال وإيمان.. شريهان ضربت نموذجا فى الصبر خاصة فى محنة المرض التى أضافت إلى رصيديها الإنسانى مزيدا من الرحمة والإنسانية والشعور بالغير، على عكس من يتملكهم المرض فيكرهون الحياة ويبثون الطاقة السلبية، فهى كانت ولا تزال تبث الروح الإيجابية العذبة فى نفوس المعذبين بفنها وقوتها وصمودها فى وجه المرض وكل من حاول النيل منها.