النهار
جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

حمس تتجه لترك حكومة الجزائر

-
تعتزم حركة مجتمع السلم الإسلامية (حمس) الانسحاب من الائتلاف الحاكم في الجزائر قبل الانتخابات البرلمانية المقررة في أبريل/نيسان القادم والدعوة إلى إصلاحات دستورية للحد من سلطات الرئيس بتبني النظام البرلماني بدلا من النظام الرئاسي القائم حاليا.وقال زعيم الحركة بوقرة سلطاني في مقابلة مع رويترز إن الحركة تؤيد النظام البرلماني بدلا من النظام الرئاسي، وستقوم بحملة للدعوة لتغيير الدستور.وأوضح سلطاني أن القرار النهائي في يد مجلس شورى الحركة وسيتخذه بحلول نهاية الشهر، مشيرا إلى أنه يؤيد شخصيا فكرة الانسحاب من الحكومة، ويؤكد أن الأغلبية معه.وقال سلطاني إن الظروف التي شهدت مولد الحكومة الائتلافية في 2002 انتهت، وينبغي على الحركة أن تجد وسائل جديدة لممارسة العمل السياسي.ويرى سلطاني أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ليس جادا في الإصلاح، وحذر من أن الناخبين سيقاطعون الانتخابات بأعداد كبيرة ما لم تنفذ الإصلاحات.وقال سلطاني إن الناس ما زالوا يعتقدون أن صناديق الاقتراع ليست سبيل التغيير، ودون إصلاحات جادة سيظل المجتمع غير مستقر.ويرى أن فوز حزب إسلامي سيكون اختبارا حقيقيا لسياسات الإسلاميين، لافتا إلى أن الجزائر جربت خلال الخمسين عاما التي مضت منذ الاستقلال الفكر الاشتراكي والفكر الليبرالي ولم تجرب إطلاقا الفكر الإسلامي، ودعا إلى تجربة هذا الفكر ومعرفة ما إذا كان سيحقق نجاحا أم لا.وحث سلطاني بوتفليقة على تشديد قوانين مكافحة التزوير الذي قال إنه شاب أغلب الانتخابات السابقة، وأضاف أن مزوري الانتخابات يجب سجنهم على الفور.ودفعت انتفاضات الربيع العربي الرئيس بوتفليقة إلى رفع حالة الطوارئ المطبقة منذ 19 عاما التي فرضت لإخماد الصراع الأهلي، كما وعد بإجراء إصلاحات من بينها السماح بتشكيل أحزاب سياسية جديدة وتحرير الإعلام وتعديل الدستور.وكان الأمين العام لجبهة التحرير الوطني الحاكمة في الجزائر عبد العزيز بلخادم قال الأسبوع الماضي إن الأحزاب الإسلامية قد تضاعف عدد مقاعدها في انتخابات أبريل/نيسان القادمة، لكنها لن تحقق الأغلبية.يشار إلى أن حركة (حمس) التي كانت تعرف سابقا باسم حركة المجتمع الإسلامي (حماس) تأسست عام 1990 على أيدي أعضاء جزائريين من جماعة الإخوان المسلمين وتشارك في الائتلاف منذ العام 2004. وأدانت الحركة انقلاب العام 1992 الذي أدى إلى إلغاء انتخابات كانت الجبهة الإسلامية للإنقاذ على وشك الفوز بها. ولم تشارك الحركة في الانتفاضة التي أعقبت ذلك وتحولت إلى حرب أهلية استمرت عشر سنوات وسقط فيها 200 ألف قتيل