جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

في الجلسة الخاصة لمناقشة الأزمة المالية للأونروا

ابو الغيط يطالب بخطة دبلوماسية للحفاظ على التأييد العالمي لوكالة الاونروا ودورها

هالة شيحة -

شدد الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط على ضرورة التزام الدول عربية بسداد الحصصكاملة في وكالة الامم المتحدة  لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ال "الأونروا" والعمل على زيادةالمساهمات بشكل معتبر ، قبل مطالبة الآخرين بالإسهام والمشاركة.

ودعا ابو الغيط  إلى خطة دبلوماسية محكمة للحفاظ على التأييد العالمي القائم بالفعل للأونروا ودورها ،وبحيث يبقى الموقف الأمريكي معزولاً ومرفوضاً 

ونبه ابو الغيط في مداخلة له امام الخاصة لمناقشة الأزمة المالية للأونروا ، الى أنه لا يخفى على أحد أبعاد التحدي الذي يمثله القرار الأمريكي بوقف تمويل الأونروا 

 ولفت الى ان هناك بعدٌا إنسانيٌا مباشرا لأزمة الأونروا المالية يتعلق بحياة الملايين من الفلسطينيين، تعليماًوصحةً وعملاً .. وهو بعدٌ لابد أن نُعنى به ونُفكر في كيفية التعاطي معه من واقع مسئوليتنا الجماعيةوتضامننا الأكيد سواء مع اللاجئين أنفسهم، أو مع الدول العربية التي تستضيفهم.

واوضح ان أن ثمة بعداً سياسياً أخطر للقرار الأمريكي حيث ان . الحجج التي ساقتها الإدارة الأمريكيةلتبرير قرارها تنطوي على معنى خطير، إذ تضرب الأساس القانوني والأخلاقي الذي قامت عليه قضيةاللاجئين .

واضاف ان أحد المسئولين الأمريكيين قال في معرض الدفاع عن القرار: "سنكون أحد المانحين إذا قامتالأونروا بإصلاح ما تفعله. إذا غيرت بشكل فعلي عدد اللاجئين إلى عدد دقيق سنُعيد النظر في شراكتنالهم"... الهدف النهائي إذن هو إعادة تعريف صفة اللاجئ، بقصرها على الجيل الأول، في تطابق كامل معالرؤية التي طالما كررتها إسرائيل منذ 1948 و هذا هو التحدي الأول أمامنا: أن نحافظ على التفويضالممنوح للأونروا  وأن نمنع هذه الهجمة الشرسة التي تستهدف نزع الشرعية عنها، وربما استبدالهابكيانات أخرى في المستقبل؟

واضاف اننا نحتاج إلى العمل على توسيع دائرة المساهمات الدولية في الأونروا، حتى لو جاءت هذهالمساهمات في صورة مبالغ قليلة.، فالمعنى السياسي هنا ينطوي على أهمية بالغة، وله دلالة كبيرة.

وقال ابو الغيط ان  المفوض العام ابلغه  بأن الصين قامت بتعزيز مساهمتها من 350 ألف دولار أمريكيإلى 2.3 مليون دولار.. وأن هذا الالتزام الجديد جاء كانعكاس مباشر للمنتدى العربي-الصيني الذي عُقدفي يوليو الماضي في العاصمة بكين، ويُعبر عن موقف يتبناه الرئيس الصيني نفسه ... وينبغي أن نظهرموقفاً جماعياً نرحب فيه بهذه المساهمات الجديدة.. وربما نولي تركيزاً أكبر في المرحلة القادمة لدولمانحة جديدة، موضحا ان هذه المساهمات لها معنى سياسي.. وتعكس التزاماً عالمياً يؤكد على البعد الدوليلوكالة الأونروا، وللقضية التي تعمل في إطارها.