جريدة النهار المصرية

حوادث

تفاصيل التحقيقات فى مقتل رجل أعمال بعزبة أبو عليان بالخانكة

-

 

"ايوه قتلته بمساعدة زوجى، عشان أتخلص منه ومن مضايقته المستمرة لى، ومعايرته بفقرى، فاستدرجته عن طريق الهاتف المحمول لمكان مهجور، وقام زوجى بتكسير رأسه".. بهذه الكلمات اعترف زوجان بقيامهما بقتل صاحب مصنع لقيامه بمعاكسة زوجته.

 

 

وقالت المتهمة "ن"، 26 سنة، ربة منزل، خلال تحقيقات النيابة: "أعيش أنا وزوجى بمنزل بسيط بعزبة أبو عليان بمدينة الخانكة، وزوجى رجل بسيط على قد حاله، ولكن نعيش بستر من الله، وكان المجنى عليه لديه منزل بالبلدة، مجاور لمنزلنا، وكان بينا علاقة طيبة".

 

وتابعت "المتهمة": "ظلت تلك العلاقة لمدة سنوات، وكان المجنى عليه فى عمر والدى، فهو يعيش، بمفرده فكنت أقدم له العون والمساعدة دائما، وكان يقدم لنا بعض المساعدات المالية كرد لذلك، واستمر ذلك لمدة سنوات، ولكنه منذ فتره تبدل الحال، حيث كان يقوم بمعاكستى ومحاولة التحرش بى، وكنت أقوم بصده وابتعدت عنه تماما وقطعت علاقتى به، ورغم ذلك فهو لم يكف عن ذلك، وكان يقوم بمعايرتى بفقرى ومساعدته لنا، وزاد الأمر إلى أنه طلب معاشرتى نظير مبلغ 100 جنيه، ومنذ ذلك الحين قررت أن أحكى لزوجى لأخذ حقى".

 

وتتابع الزوجة اعترفاتها: "وبالفعل حكيت لزوجى وقررنا الخلاص منه، لأنه كان يتابعنى بكل مكان، فطلب زوجى منى أن استدرجه من خلال الهاتف المحمول، بحجة أننى وافقت على طلبه بقضاء ليلة حمراء، وأن يقابلنى بمكان مهجور ويكون زوجى هناك بانتظاره لقتله".

 

وأكملت المتهمة: "اتصلت به، وأبديت موافقتى على طلبه، وأن يقابلنى بمكان مهجور خارج القرية، وبالفعل يوم الواقعة، جاء المجنى عليه ليقابلنى، وجاء زوجى، وقام بضربه على رأسه بشومه بمساعدتى، حتى سقط غارقًا فى دمائه على الأرض".

 

واستطردت المتهمة باكية: "أيوه قتلته واتخلصت منه، منه لله ضيعنى أنا وزوجى".

 

فيما قال "سيد" الزوج المتهم: "قتلته وكسرت رأسه بالشومه، انتقامًا لشرفى، وشعرت بسعادة عندما رأيته غارقًا فى دمائه مرميا على الأرض، ثم قمت بإلقاء جثته بأرض زراعية، حتى لا تنكشف جريمتى، وكان يستحق القتل، لأنه يريد انتهاك عرضى وشرفى".

 

وكان اللواء رضا طبلية، مدير أمن القليوبية، تلقى إخطارًا من المقدم أحمد عبدالعليم رئيس مباحث مركز الخانكة، بالعثور على جثة المدعو"ضياء. ح" 67سنة، صاحب مصنع للبلاستيك، ملقاة بعزبة أبو عليان بدائرة المركر.

 

وتم العرض على اللواء علاء فاروق مدير المباحث الجنائية، وتوصلت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة كلا من "سيد. ا" 38 سنة، حارس أمن بإحدى الشركات وزوجته "ن" 26 سنة ربه منزل، لقيام المجنى عليه بمضايقه ومعاكسة المتهمة الثانية ومعايرتها بالفقر، وبعد استئذان النيابة العامة قامت قوة أمنية بقيادة النقيب أحمد الشامى معاون مباحث المركز من ضبط المتهمين.

 

وبمواجهتهما تعترفا بارتكاب الواقعة، وتحرر محضر بالواقعة وأحيلا المتهمين للنيابة التى قررت حبسهما، وجددها قاضى المعارضات يومًا على ذمة التحقيقات.