جريدة النهار المصرية

حوادث

ضحية زواج بالإكراه أمام محكمة الأسرة: "أهلى باعونى لجاهل طمعا فى أمواله"

-


 ساقها حظها التعيس أن تصبح إبنة لأب عاطل عن العمل، وأم تكدح فى العمل فى المنازل والأسواق للإنفاق على أولادها الستة، لتتحمل الإبنة الكبرى نصيبها من العذاب، عندما دفع به والداها إلى الزواج بالإكراه من تاجر يبلغ ضعف عمرها ولديه من الزوجات ثلاثة  حتى تكون لديه خادمة، لتعيش مأساة حقيقية دفعتها لمحاولة الانتحار، والوقوف أمام أقسام الشرطة والمحاكم بسبب العنف الذى تعرضت له.
تقول أميرة.خ ا ،البالغة من العمر 24 عام فى طلبها للطلاق للضرر أمام محكمة الأسرة بإمبابة: منذ أن كنت طفلة وانا أرى والدتى تتعرض للعنف ووالدى عاطل وعالة عليها لا يخرج من المنزل إلا للجلوس على المقاهي وتعاطي المواد المخدرة، ورغم كفاح والدتي لتربيتنا ومحاولتها حصولنا على شهادات تحمينا من مصيرها لم أتحصل إلا على دبلوم وبعدها خرجت للعمل لمساعدتها بعد أن ضاعت صحتها وأصبحت ملازمة للفراش ومنذ ذلك الوقت وأنا ورثت العنف من على يد والدى بدلا منها حتى يسرق أموالى التى أنفقها على أشقائي.

 
وتتابع:  دفعت للزواج غصبا على يد والدى من رجل معدوم الضمير لا يعرف الرحمة يعتبر زوجاته سلعة، ذقت على يديه العنف والضرب والإهانة، كنت خادمة مقابل الأموال التى ينفقها على أشقائى ووالدى الذى يعمل لديه.

وأكدت الزوجة: حتى بعد أن أنجبت من طفل لم يشفع لى لديه لغير معاملته بل ذادت بسبب غيرة زوجاته مني فأنا كنت بمثابة خادمة أقوم بالأعمال المنزلية لهم وأربى أولادهم، وعندها هربت من بطشه وأقمت دعوى طلاق أرجعونى غصبا بعد أن كسب دعوى الطاعة التى أقامها وبعد أن كنت أعيش فى شقتى أصبحت أعيش فى غرفة أعلى منزله وأخذ الطفل وحرمنى منه مما دفعنى لمحاولة الانتحار مرتين بتعاطى الأدوية حتى أهرب من جحيم الحياة الزوجية معه.

وتتابع: أصبحت الكدمات منتشرة فى  جسدى، ولكن والدى لم يفعل شىء، لطمعه فى الحصول على المال، فلم أتحمل القهر والذل والضرب، فلم أجد حلا إلا الامتناع عن الطعام حتى ذبل جسدى، وأرسلونى للمستشفى لتلقى العلاج، فهربت ولجئت لقريبة لى لمساعدتى على استرداد طفلى والحصول على الطلاق.