جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

الأوقاف الفلسطينية تدعو لصلاة جمعة حاشدة غدا ضد انتهاكات الاحتلال

-

 

دعا وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينى الشيخ يوسف ادعيس، الشعب الفلسطينى فى كافة أماكن تواجده إلى التوجه يوم غد /الجمعة/، للصلاة فى الحرم الابراهيمى،  والمرابطة فيه، لحمايته من مخططات الاحتلال الاسرائيلى التى تعمل على السيطرة عليه.

 

وطالب ادعيس - فى بيان صدر عن الوزارة، اليوم الخميس، المسلمين بضرورة تكثيف تواجدهم داخل الحرم بشكل يومى،  ليس فى أوقات الصلوات فحسب، وإنما فى كل الأوقات من خلال تنفيذ أنشطة، وفعاليات دينية، وثقافية، تتعلق بالدعوة للصمود فى وجه كل إجراءات الاحتلال وانتهاكاته المتعددة.


كما طالب مؤسسات المجتمع المدنى ومنظمى المسارات إلى وضعه ضمن مساراتهم، والتعريف به كمكان إسلامى صرف.
ووجه ادعيس دعوته لكل المؤسسات الدولية للعمل سريعا لإنقاذ الابراهيمى من "التغول الاستيطانى المنظم ضده بشكل واضح وجلى سواء من خلال إغلاقه أمام المصلين المسلمين، أو من خلال منع الأذان الذى يدعو للصوات فيه، أو من خلال عمليات تغيير الواقع الحالى من خلال العبث اليومى فى مرافقة التاريخية والأثرية".

وكانت سلطات الاحتلال، قد أغلقت الحرم الابراهيمى،  منذ مساء أمس ولمدة 24 ساعة؛ بحجة الأعياد اليهودية.

وأوضح مدير الحرم الابراهيمى حفظى أبو اسنينة، أن سلطات الاحتلال أعلنت إغلاق الحرم الإبراهيمى اعتبارا من مساء أمس وحتى مساء اليوم، مشيرا إلى أن قرار إغلاق الحرم الإبراهيمى فى الأعياد اليهودية اتخذته لجنة "شمغار" فى أعقاب مجزرة الحرم الابراهيمى عام 1994، ضمن توصياتها المجحفة بحق المسلمين كعقاب للضحية، حيث تمنع أداء الصلاة، ورفع الأذان، وتواجد المسلمين فى الحرم الابراهيمى،  فى الأعياد اليهودية.


يشار إلى أن الحرم الإبراهيمى الشريف يعتبر أقدم بناء مقدس مستخدم حتى اليوم، وهو رابع الأماكن المقدسة عند المسلمين، وثانى الأماكن المقدسة عند اليهود بعد ما يسمونه بـ"جبل الهيكل".. حيث جاءت قدسيته كونه بنى فوق مغارة مدفون فيه كل من النبى إبراهيم وزوجته سارة، وولدهما إسحق وولده يعقوب وزوجتيهما.


وفى 25 فبراير 1994 قام الطبيب اليهودى باروخ جولدشتاين بمذبحة فى الحرم الإبراهيمى،  حيث أطلق النار على المصلين المسلمين فى المسجد الإبراهيمى أثناء أدائهم صلاة فجر يوم الجمعة فى شهر رمضان، ما أسفر عن استشهاد 29 مصليا وجرح 150 آخرين قبل أن ينقض عليه مصلون آخرون ويقتلوه.


وفى نفس اليوم تصاعد التوتر فى مدينة الخليل وقراها وكافة المدن الفلسطينية وبلغ عدد الشهداء الذين سقطوا نتيجة المصادمات مع جنود الاحتلال إلى 60 شهيدا، ما دعى حكومة الاحتلال للعمل على تهدئة الوضع، فعينت لجنة لتقصى الحقائق أطلق عليها اسم لجنة (شمغار) وضمت عددا من الشخصيات الإسرائيلية ومؤسسات إنسانية أخرى، وخرجت اللجنة بعد عدة أشهر على تشكيلها بقرارات هزيلة تدين الفلسطينيين، وبعد إغلاق البلدة القديمة فى الخليل لأكثر من 6 أشهر تم تقسيم الحرم الإبراهيمى إلى قسمين يسيطر اليهود فيه على القسم الأكبر فيما يخصص جزء منه للمسلمين، ويستخدم المستوطنون المسجد بكامله خلال الأعياد اليهودية ولا يسمح فيها برفع الآذان فى الحرم أو دخول المصلين المسلمين.


واستمر التوتر بزرع مستوطنين فى البلدة القديمة والسيطرة على البيوت العربية، إلى أن أصبح الآن الحرم مسيطر عليه بنسبة 80 % و20 % المتبقية تفرض أوقات لدخول وخروج المسلمين، بل ويسمح لليهود الدخول إلى القسم الإسلامى المتبقى من الحرم ككل، وممارسة ألعاب وتدريبات وانتهاك لحرمة المسجد والأضرحة بما يخالف كل الأعراف.