جريدة النهار المصرية

فن

”خصومة قلبى مع الله”.. دنيا مسعود تجدد معركتها مع الجمهور

-

 

فى محاولة منها لتذكير المصريين بها بعد ابتعادها عن التمثيل والغناء، ظهرت مجددا الفنانة دنيا مسعود، بالوشم المثير للجدل "خصومة قلبى مع الله" مرة أخرى - وهو اقتباس من قصيدة للشاعر أمل دنقل - بعدما اشتبكت مع جمهورها بسبب صورتها به.

 

وظهرت دينا مسعود، بصورة جديدة على إنستجرام، من أعلى قمة أحد جبال اليونان، وتعمدت تسليط الضوء مجددا على "الوشم" دون المنظر الطبيعى حولها، وهى ليست المرة الأولى التى تظهر فيها مسعود بهذا الوشم، حيث ظهرت به قبل عامين بصورة نشرتها أيضا من أحد الشواطئ عبر حسابها على إنستجرام، والذى أشعل غضب جمهورها ضدها.

وشم دنيا مسعودوشم دنيا مسعود

 

وتعرضت الفنانة الشابة وقتها لسيل من الانتقادات، حيث وجه لها البعض عبارات لاذعة بسبب الجملة المكتوبة على ظهرها، ولامها البعض الآخر على وضع هذا الوشم، وتساءلوا عن السبب وراء إقدامها على هذه العبارة المستفزة لمشاعر الناس، ووصل انتقادهم للفنانة الشابة إلى مداه باتهام البعض لها بأنها ألحدت بهذه الجملة، فيما تعجب آخرون من قيامها بنقش هذا الوشم متعجبين، "كيف تختصم الله الذى خلقها؟.

وبالبحث نكتشف أن فالجملة التى تضمنها الوشم موجودة فى قصيدة "مراثى اليمامة"، وهى إحدى قصائد الشاعر الراحل أمل دنقل، والقصيدة عبارة عن مرثية على لسان اليمامة بنت كليب مليئة بالنواح والبكاء على مقتل والدها الملك غدرا، حيث تندب حظ أبوها، وتعبر عن كمدها وحزنها لمقتله غيلة وغدرا بيد أعدائه، وفى القصيدة تكررت عبارة " خصومة قلبى مع الله " 5 مرات.

نص قصيدة الشاعر الراحل:


مراثى اليمامة 

صار ميراثنا فى الغرباء.
وصار سيوف العدو: سقوف منازلنا.
نحن عباد شمس يشير بأوراقه نحو أروقه الظل
إن التويج الذى يتطاول :
يخرق هامته السقف،
إن التويج يتطاول : 
يسقط فى دمه المكسب!
نستقى بعد خليل الأجانب – من ماء أبارنا.
صوف حملاننا ليس يلتف إلا على مغزل الجزية
النار لا تتزهج ين مضاربنا
بالعيون الخفيضة نستقبل الضيف
أبكارنا ثيبات ...
وأولادنا للفراش ..
ودرهمنا فوقها صورة الملك المغتصب
أيادى الصبايا الحنائن تضم على صدره نصف ثوب
وتبقى عيون كليب مسنرة فى شواشى الجنائن 
أسائل :
من للصغار الذين يطيرون – كالنحل – فوق التلال؟
ومن للعذارى اللواتى جعلن القلوب:
قوارير تحفظ رائحة البرتقال؟
ومن سيروض هر الخيال؟
ومن سيضمد – فى آخر الصيد – جرح الغزال؟
ومن للرجال..
إذا قيل " مانسب القوم "؟..
فانسكبت فى خدود الرما دموع السؤال؟
بنات أبى – الزهرات الصغيرات – يسألننى 
لم أبكى أبى ! 
يبكين مثلى ،
ويخلدن للنوم حين أغلب دمعى ،
وأروى لهن الحكايا
عن الملك النسر
والملك الثعلب 
فإن نمن .. جاء أبى .. ليهز الأراجيح ..
يلمس وجناتهن ..
ويعطى لهن اللعب ..
ويمضى .. وعيناه مسلبتان ..
وساقاه تشتكيان التعب ..
أبى ظامئى رجال
أريقوا له الدم كى يرتوى
وصبو له جرعة حرعة فى الفؤاد الذى يكتوى
عسى دمه المتسرب بين عروق النباتات ،
بين الرمال ..
يعود له قطرة قطرة ..
فيعود له لزمن المنطوى
خصومة قلبى مع اله .. ليس سواه
أبى أخذ الملك سيفا لسيف ، فهل يؤخذ الملك منه اغتيالا
وقد كللته يد الل بالتاج؟!
هل تنزع التاج إلا اليدان المباركتان
وهل هان ناموسه فى البرية
حتى يتوج لص .. بما سرقته يداه؟
 

خصومة قلبى مع الله ..

إنى أنزه سهم منيته أن جىء من الخلف،
إن الذى يطلق السهم ليس هو القوس ..بل قلب صاحبه ،
والذى يجعل النفس تستقبل الموت راضية 
نبل واهبة ، فأنا أرفض الموت غدرا..
فهل نزل الله عن سهمه الذهبى لمن يستهين به.
هل كون مكان أصابعه .. بصمات الخطاه؟
 

خصومة قلبى مع الله

 .. ليس سواه ! 
كليب يموت ..
ككلب تصادفه فى الفلاة؟
إذن فلماذا كسر وجهه الصورة الآدمية؟ هل كرم الله أنسانه؟
مات من مات كلبا 
فأين إذن ذهب الآدمى الذى قد يراه؟
 

خصومة قلبى مع الله

قلبى صغير كفسقه لحزن 
لكنه فى الموازين اثقل من كافة الموت 
هل عرف الموت قدر أبيه ، 
هل اغترف الماء من جدول الدمع،
هل لبس الموت ثوب الحداد الذى حاكه .. ورماه ؟
 

خصومة قلبى مع الله 

أين وريث أبى مرتين ؟
أيتها النجم لمتولنة الوجه:
قولى له :
قد سلبت حياتين .. 
ابق حياه ..
ورد حياه ..
 

خصومة قلبى مع الله

 هذا الكمال
الذى خلق الله هيأته ، فكسا العظم باللحم
اهو : جسما يعود له – دون رأس 
فهل تتقبل بوابة المنيب ماشابه 
العيب ، أم أن وجه العدالة :
أن يرجع لسلو الأصل ،
أن يرجع البعد للقبل ،
أن ينهض الجسد المتمزق مكتمل الظل 
حتى يعود إلى الله .. متحدا فى بهاه ؟
يجىء أخي
هل عباءته الريح ؟
هل سيفه ابرق ؟
هل يتمنطق وق جواد السحاب؟
يجىء أخى ! 
غافلا عن كتاب المواريث
عن دمى الملكى ،
عن الصولجان الذى صار مقبضه اعاج :
رأس الغراب ! 
يجىء أخى 
كان يعرفه القلب !
أقذف تفاحة 
يتصدى لها وهو يطحنها بالركاب
هى الخطأ البشرى الذى حرم النفس فردوسها 
الأول المستطاب
أثنى ، لإاقدف تفاحة ..
تستقر على رأس حربته!
أيها الوطن المستدير 
الذى تثقب الحرب عذره الحراب 
وتفاحة تتلقفها يده ! 
هى جوهرة الملك ، جوهرة العدل ، جوهرة الحب ، فالحب آب
قلوب ثثية شارة لزمن القادم المستجاب 
قفوا ياشباب !
لمن جاء من رحم الغيب 
خاض ساقيه فى بركة الدم 
وليتناثر عليه الرشاش ،
للهلال الذى يستدير 
ليصبح هالات نور على كل وجه وباب !
قفوا ياشباب ! كليب يعود
كعنقاء قد أحرقت ريشها 
لتظل الحقيقة أبهى 
وترجع حلتها فى سن ا لشمس أزهى،وتفرد أجنحة الغد 
فوق مدائن تنهض من ذكريات الخراب !!