جريدة النهار المصرية

رياضة

نيويورك تايمز: محمد صلاح «رمز» الإسلام في إنجلترا

-

كشفت تقارير صحفية إنجليزية، ان النجم المصري محمد صلاح، هداف نادي ليفربول، حطم جميع الحواجز الثقافية بين مصر وبريطانيا، وذلك مع كل هدف يسجله مع ناديه، مشيرة إلى أن أخلاق الفرعون ، جلعت الشعب البريطاني في دهشة كبيرة منذ قدومه إلي الريدز من روما الإيطالي.

وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز": أن «مومو» الذي نجح في تسجيل 43 هدفا في 48 مباراة خاضها حتى الآن، في موسمه الأول مع ليفربول، قاد الريدز مؤخرًا لتأهل تاريخي إلى نهائي كأس أبطال أوروبا، وذلك للمرة الأولى بعد غياب استمر نحو 11 عام ، حيث كانت آخر مرة يصل فيها إلى نهائى دورى الأبطال كان عام 2007، فى العاصمة اليونانية أثينا، عندما خسر أمام ميلان الإيطالى 0 / 2، بهدفى النجم فيليبوإنزاجى. 

وسلطت الصحيفة الضوء، علي أخلاق "صلاح" وتدينه اللذان جعل منه رمزا كبيرا من رموز "المملكة المتحدة" في الفترة الأخيرة، وذلك من الناحية الاجتماعية، وإيضًا الثقافية، إذ أن إنجلترا تشهد في الوقت الحالي موجة شديدة من العنصرية ضد الإسلام، لذلك كشفت الصحيفة في تقريرها، إن وجود شخصية مثل «العظيم» صلاح تساهم بشكل كبير في الحد من هذه الظاهرة، بل تدعو إلي نبذ هذه الأفكار. 

ويعد محمد صلاح، خامس لاعب عربي يصل إلي نهائي دوري الأبطال، وذلك بعد ان نجح في قيادة فريقه ليفربول إلي النهائي علي حساب روما، في الوقت الذي يعد فيه أول لاعب مصري يصل لهذه المباراة، وكان الجزائري رابح ماجر أول لاعب عربي يصل إلى نهائي البطولة الأوروبية، كان ذلك عام 1987، وسجل هدفا في النهائي الذي حسمه بورتو البرتغالي أمام بايرن ميونيخ الألماني.

وأشارت الصحيفة، إلي ان "صلاح عندما يرفع يديه إلى السماء ثم يسجد في الميدان ، وهذه تقاليد شخصية لعقيدته الإسلامية، يحشد جمهور الريدز خلفه ويجعلهم يهتفون لأجله، بل وصلت إلي حد كبير جدًا فبدأ الأطفال يتسألون علي ما يفعله صلاح، ويقومون بتقليده سواء في الميدان أو خارجه، مؤكدة ان الحشد يهدأ قليلا ويسمح له بلحظة التأمل من أجل تقديم أفضل ما لديه ، ثم يحتفل الجميع مرة أخرى".

عن مقداد فريس، عضو المجلس الإسلامي البريطاني، قوله: "محمد صلاح هو التجسيد الحقيقي للمسلم المعتدل، إنه بطل الفريق، ووجود شخص مثله لن يقضي على العنصرية ضد الإسلام في بريطانيا، لكنه سيساعد في تقوضيها كثيرا". 

واوضحت الصحيفة، ان النجم المصري الذي فاز مؤخرًا بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا لهذا العام سواء من قبل زملائه اللاعبين أو من قبل رابطة كُتاب كرة القدم، عندما كانت سياسة الحكومة في بريطانية هي خلق "بيئة معادية" للمهاجرين غير الشرعيين ، فإن صلاح الذي يعد واحد من الشخصيات البارزة في الشمال الإفريقي ومسلم إيضًا، والذي يعد منبوذ في بريطانيا فحسب ، لكنه معشوق الآن، الجميع في انجلترا يعشقه.

ونقلت الصحيفة ، حديث مقداد فيرسى مساعد الامين العام لمجلس مسلمى بريطانيا، عن صلاح، قائلًا: "انه شخص يجسد قيم الاسلام ، وان ايمانه يعد المسلم الحق ، انا معجب به، إنه بطل ليفربول ، على وجه الخصوص ، الجميع يحتشد حوله بطريقة إيجابية حقا، ليس هو الحل للإسلاموفوبيا ، لكنه يمكن أن يلعب دورا رئيسيا في ذلك الشأن".
واختتمت الصحيفة حديثها عن الفرعون، صلاح الآن لا يعد واحد من الأيقونات في بريطانيا فقط، بل أصبحت الجماهير ترسل من وقت لآخر أغنية جديدة له تدعوه فيها وتحتفل من أجله لمواصلة التألق، فهم دائمًا ما يساندوه بعد كل انجاز وهدف يحرزه فهو أصبح إيقونتهم المفضلة الذين يبحثون عنها كل يوم من أجل معرفة أخر أخبارها.