الجامعة العربية تحتفل بيوم الاعلام العربي وتوزع جوائز التميز الاعلامي في مايو المقبل

تحت شعار " التلفزيون نبض الأمة " تحتفل جامعة الدول العربية بيوم الإعلام العربي في دورته الثالثة 2017 ــ 2018 والذي يوافق 21 ابريل من كل عام .

 واعلنت السفيرة د. هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد، رئيس قطاع الإعلام والاتصال، بانه سيتم تنظيم الاحتفالية الرئيسية لتوزيع جوائز التميز الإعلامي على هامش اجتماع مجلس وزراء الإعلام العرب في دورته الــ 49 التي تنعقد يوم 9  مايو المقبل  ، وذلك لتكريم العديد من الوجوه الإعلامية العربية التي تميزت بأدائها الإعلامي الزاخر بالعطاء والجدية والتفاني. وقد خصصت جائزة التميز الإعلامي لهذا العام للتلفزيون، بعد أن خصصت الدورة الأولى للصحافة الورقية، والدورة الثانية للإذاعة المسموعة.

 

وافادت بانه بهذه المناسبة، ستعقد ايضا ندوة للتلفزيون يوم 30 أبريل الجاري  تحت عنوان: " التلفزيون وتحديات الإعلام الجديد " بمشاركة نخبة متألقة من المسؤولين عن وسائل الإعلام المختلفة ، والأكاديميين والإعلاميين البارزين، وستتضمن هذه الندوة محورين أساسيين: المحور الأول حول قدرة التلفزيون على توجيه الرأي العام في ظل الإعلام الجديد ، والمحور  الثاني حول توظيف التلفزيون لوسائل التواصل الاجتماعي.

 

    ويعتبر التلفزيون من أكثر الوسائل الإعلامية ارتباطا وتعلقا بحياة الإنسان وهو الوسيلة الأوسع انتشاراً، والأكثر تأثيرا على ثقافة المجتمع، ومصدرا مهما من مصادر التوجيه والتثقيف التي لها تأثير كبير في جماهير المتلقين بمختلف مستوياتهم وتوجهاتهم واهتماماتهم. ، فقد يكون للتلفزيون تأثير إيجابي في نشر الثقافة والعلم والتربية، أو تأثير سلبي في هدم الأسس الإنسانية بصفة عامة. ولذلك فالمسؤولية التي تقع على عاتق المشرفين على إدارة هذه الوسيلة الإعلامية، مسؤولية جسيمة ، ويجب الحرص على أن يؤدي التلفزيون دوره في كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية والتعليمية والترفيهية على الوجه الصحيح.

 

وقالت ابو غرالة في تصريحاتها  بأن تخصيص جائزة التميز الإعلامي في هذه الدورة للتلفزيون، هو اعتراف بالدور الكبير الذي يقوم به في نشر وتكريس ثقافة إعلامية تنويرية وإنتاجية تساهم في رقي وتقدم الفرد والمجتمع العربيين، كما يعتبر هذا التكريم وقفة إجلال للتلفزيون العربي الذي يقوم بوظائف ريادية في بناء مجتمعات عربية متقدمة ومتحضرة ومواجهة التحديات والأخطار المعاصرة ، خاصة وأننا في زمن الإعلام والمعرفة، الذي تطغى عليه قيم العولمة في كل أبعادها السياسية والحضارية، فالتلفزيون العربي يبقى من أكثر الوسائل المجتمعية التي يمكن توظيفها لتحقيق نهضة المجتمعات العربية.

 

وقالت  بأنه بالرغم من الثورة المعلوماتية وما أنتجته من تغيرات كبرى في الصناعة الإعلامية وأنماط استهلاك المعلومات، وإنتاجها ونشرها، فإن التلفزيون يظل يحافظ على جماهيريته، لأنه وسيلة مهمة لنقل واقع الحياة الاجتماعية والثقافية والإنسانية من خلال الصوت والصورة فهو موجود في كل بيت مثل الأمور الأساسية الأخرى لحياة الإنسان. .

كما أكدت أن الإعلام الذي ننشده هو إعلام الحقيقة ، المؤسس على المعلومة الصحيحة والخبر الصادق ، ويجب التنويه في هذه المناسبة برجال الإعلام العرب الذين يبذلون جهدا كبيرا في مناطق النزاعات ، ويؤدون دورا بالغ الأهمية في متابعة الأحداث وتغطيتها برغم صعوبة العمل وخطورته.