جريدة النهار المصرية

حوادث

جحود الآباء.. عامل يقتل ابنته لطلبها ”كيس شيبسى”

-

 

"الأسرة المترابطة هى عماد الوطن، فإذا هدمت الأسرة هدم الوطن، فلا شفاعة لمن يهدم وطنا باسم الأسرة، ولا شىء أقسى أن تهدم أسرة بيد قائدها"، عبارات قصيرة بدأت بها محكمة جنايات القاهرة حيثيتها فى الحكم بالسجن المشدد على قاتل ابنته بمصر القديمة.

تعود القصة التى هزت أرجاء منطقة مصر القديمة، لطلب الطفلة "ندى"  9 سنوات، من أبيها شراء كيس "شيبسى"، الأمر الذى قابله الأب برد فعل عنيف بضرب طفلته، فازداد بكاء الطفلة التى ظنت أن بكاءها قد يشفع لها فى قلب الأب، إلا أنه استعان بعصا حديدية وانهال على فلذة كبده ضربآ، حتى صعدت روحها إلى بارئها.

اعترف الأب أمام النيابة العامة، بارتكاب جريمته قائلا: " أنا مكنش قصدى اقتلها، كنت عايز اسكتها وبس، مش معايا فلوس أجيبلها شيبسى، أجيب منين يعنى، أهى ماتت وراحت للى خالقها هو أولى بيها منى، أحبسونى أو اقتلونى مش عايز حاجة من الدنيا".

واستطرد الأب خلال تحقيقات النيابة: "أنا مش ندمان على اللى عملته، ما هى كده كده كانت هتموت من الجوع، فماتت قبل ما تحس بالجوع وأموت أنا من الوجع، هى فى مكان أحسن دلوقتى"، مؤكدا أنه لم يقصد أبدا قتل ابنته أو إيذائها بأى شكل كان.

وعاقبت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، المتهم رمضان حسن عامل بالسجن المشدد 7 سنوات لاتهامه بضرب ابنته الطفلة حتى الموت بدائرة قسم مصر القديمة.

صدر الحكم بعضوية المستشارين مصطفى معوض، ومحمد عمارة، وهشام الدرولى، وأمانة سر محمد طه وتامر حماد.

وأسندت النيابة للمتهم رمضان حسن محمد جاد عامل تهمة ضرب المجنى عليها ابنته الطفله ندى، مع سبق الإصرار والترصد، بأن عقد العزم وبيت النية على التعدى عليها، وما إن ظفر بها قام برطمها بحائط المسكن محل الواقعة، وأعقب ذلك ضربها بعصا فأحدث بها الإصابات التى أودت بحياتها ولم يكن قاصدا من ذلك قتلها، لكن الضربات أفضت إلى موتها.