مصر ترفض منح تأشيرة دخول لرئيس جامعة حيفا الإسرائيلية

كتب/ محمود عجوركشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أن السلطات في مصر رفضت منح الأستاذ الإسرائيلي ورئيس جامعة حيفا يوسي بن أرتسي تأشيرة لدخول الأراضي المصرية لحضور مؤتمر للجامعة الأورو-متوسطية يعقد نهاية الأسبوع القادم في الإسكندرية.وأكد البروفسور الإسرائيلي أنه اشترى تذكرة سفر لمصر وأرسل جواز سفره للقنصلية للحصول على تأشيرة دخول مصر، ولكن طلبه قوبل بالرفض، ولم يبرر المصريون أسباب رفض منحي الفيزا طبقا لحديثه، مشيرا إلى أنه أرسل خطابا للسفير المصري في إسرائيل ياسر رضا ولم يصل له أي رد.وأضاف بن ارتسي الذي يعد من مؤسسي حركة السلام الآن اليسارية الإسرائيلية شعرت بخيبة أمل كبيرة للغاية من رفض طلبي، فما زلت أؤمن أن اتفاقية السلام مع مصر أحد أهم الإنجازات العظيمة لدولة إسرائيل منذ إقامتها.وأرادت يديعوت أحرونوت في عددها الصادر اليوم 10 يونيو إشعال الرأي العام الإسرائيلي حين ذكرت معتمدة على معلومات بوزارة الخارجية الإسرائيلية أن هذه ليست الأولى التي ترفض فيها مصر دخول أكاديميين إسرائيليين إلى أراضيها، موضحة أن رئيس الجامعة الدولية في إسرائيل البروفيسور جوزيف ميبسود أرسل خطابا باسم الجامعة للسلطات المصرية اعتراضا على مواقف القاهرة في هذا الصدد، وتساءلت الصحيفة هل هي خطوة مقصودة وموجهة ضد إسرائيل أم مجرد خطأ.وأوضحت الصحيفة أن الجامعة الأورو-متوسطية أسست منذ سنوات بعد انعقاد المؤتمر الأوربي في فرنسا، وهي في الوقت الحالي تضم 120 مؤسسة أكاديمية تحويها دول البحر الأبيض، ويبلغ أعضاء مجلس إدارة الجامعة ثلاثون عضوا ويجتمع أكثر من مرة خلال العام الواحد.وتحسب لمصر هذه الخطوة الجادة التي اتخذتها ضد أكاديميين إسرائيليين رغم كون هذا المسئول الإسرائيلي من مؤسسة السلام الآنأو شالوم عخشاف التي تعد أكبر تنظيم يساري معارض لقرارات الحكومات في إسرائيل التي تصدر ضد الفلسطينيين وعرب 1948وذلك في الوقت الذي استضافت دولة مثل قطر وزير الصناعة والتجارة والعمالة الإسرائيلي بنيامين بن أليعازر في الدوحة خلال اليوم ذاته الذي هاجم خلاله سلاح البحري الإسرائيلية أسطول الحرية، في الوقت الذي تنتقد فيه الدوحة القاهرة عبر وسيلتها الإعلامية الجزيرة.