جريدة النهار المصرية

عربي ودولي

في الذكرى الـ ( 42 ) ليوم الأرض سفازة فلسطين بالقاهرة

سفارة فلسطين بالقاهرة تجدد موقفها الرافض لقرار ترامب بشأن ”القدس” وتؤكد دعمها لمبادرة الرئيس عباس لبناء السلام

هالة شيحة -

سفارة فلسطين بالقاهرة :  انتصار مصر على الارهاب  هو انتصار لفلسطين والأمة ولكل احرار العالم

 

اكدت سفارة فلسطين بالقاهرة مجددا على الموقف الوطني الثابت الرافض لقرار الرئيس الامريكي  دونالد ترامب بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، والرافض لنقل السفارة الأمريكية من تل ابيب للقدس، باعتبارها قرارات باطلة وغير قانونية وتتناقض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة واتفاقية جنيف الرابعة، 

كما اكدت سفارة فلسطين في بيان اصدرته اليوم  في الذكرى الثانية والأربعين ليومِ الأرض، على رفض نقل أي سفارة أو بعثة  دبلوماسية اخرى للقدس، كما ادانت السفارة اختيار الرابع عشر من مايو المقبل، ذكرى النكبة لوضع حجر الأساس لمبنى السفارة الأمريكية في القدس، معتبرة اختيار هذا التاريخ استخفافاً بحقوقِ الشعب الفلسطيني ، وبإرادة المجتمع الدولي

 

وجددت السفارة الفلسطينية دعمها لمبادرة الرئيس محمود عباس التى طرحها أمام مجلس الامن في 20 فبراير 2018، لبناء السلام العادل والشامل في المنطقة على أساس قرارات الشرعية الدولية، ومبدأ الأرض مقابل السلام والمبادرة العربية للسلام، وحل الدولتين، وإنجاز الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي الغاشم بكافة أشكاله العسكرية والاستيطانية لأرض دولة فلسطين المحتلة، والإفراج عن الأسرى والمعتقلين كافة في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حق تقرير مصيره، وحقوقه السياسية وحياته الإنسانية والطبيعية أسوةً بباقي دول وشعوب المنطقة والعالم

 

 

وشددت السفارة الفلسطينية في هذه الذكرى على التمسك بالحقوق والثوابت الوطنية للشعب الفلسطيني في الحرية والتحرير والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المتصلة ذات السيادة الوطنية الكاملة على الأرض الفلسطينية التي اُحتلت  عام 1967م وعاصمتها القدس الشريف، وأن لا دولة بدون القدس عاصمة لها، ولا عاصمة في القدس وإنما القدس الشرقية بحدود الرابع من حزيران هي  العاصمة، وأن لا دولة في غزة ولا دولة بدون غزة، وأن الدولة الفلسطينية لن تُقام إلا على  التراب الفلسطيني، ورفض اي مخططات بديلة

 

كما اكدت التفاف أبناء الشعب الفلسطيني على التراب المصري العزيز حول القيادة الوطنية وفي مقدمتها الرئيس الأخ محمود عباس، وحول منظمة  التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني في كافة اماكن تواجده، ودعم الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية والأهلية واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

 

وقالت السفارة في بيان لها اليوم انه في الذكرى الثانية والأربعين ليومِ الأرض، هذا اليوم الخالد من أيام فلسطين الذي سُطّر وعُمّد بدماء الشهداء الأبرار في مواجهة الغطرسة والعنجهية الإسرائيلية التي ما فتأت عن مصادرة وسلب الأراضي الفلسطينية تحت سطوة السلاح والقمع والقتل، تتوجه سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية مصر العربية الشقيقة، بأسمى آيات الإجلال والإكبار لأبناء شعبنا الفلسطيني في داخل فلسطين التاريخية، وفي القدس والضفة الغربية وقطاع غزة وفي مناحي الشتات كافة ومخيمات اللجوء خاصة، رمز صمودنا وعنوان عودتنا المقدسة للوطن والديار.

 

وفي هذه المناسبة التاريخية، التي تشكلت في وجدان شعبنا وأمتنا، وأصبحت رمزاً للصمود والتحدي والرباط على الأرض الفلسطينية المقدسة المباركة، في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، الأرض المجبولة بدماء شهداء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية وجيوشها الباسلة، وفي مقدمتها جيش مصر العظيم، وشهداء يوم الأرض الذين سقطوا دفاعاً عن أرضهم في الثلاثين من آذار عام 1976، رجا أبو ريان وخضر خلايلة، وخديجة شواهنة من سخنين، وخير ياسين من عرابة، وحسن طه من كفر كنا، ورأفت الزهيري، من نور شمس، وشهداء معركة الكرامة الخالدة، وشهداء معارك وثورات وهبات وانتفاضات شعبنا في كافة مراحله التاريخية، وفي مقدمتهم الشهيد الرمز الرئيس ياسر عرفات.

 

تؤكد سفارة فلسطين التضامن مع أبناء الشعب الفلسطيني في  الداخل وهم يواجهون المخططات الإسرائيلية العنصرية في مصادرة ونهب الأراضي وهدم المنازل والتمييز العنصري، ومصادرة أبسط حقوقهم الإنسانية.

ووجهت السفارة التحية إلى الشعب المصري وإلى  الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإلى جيش مصر العظيم، مؤكدة على موقف فلسطين الثابت من دعم السيادة الوطنية المصرية الكاملة على مجمل التراب الوطني المصري العزيز، والشراكة الكاملة بالوقوف إلى جانب مصر وهي تخوض حربها على الإرهاب نيابة عن الأمة العربية والمنطقة والإنسانية كافة، معتبرة أن انتصار مصر هو انتصار لفلسطين والأمة وكل الأحرار في العالم.

 

وتقدمت السفارة بالشكر والامتنان للأزهر الشريف والإمام الأكبر شيخ الجامع الأزهر أحمد الطيب، والكنيسة الكاتدرائية وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، كما وجهت الشكر لجامعة الدول العربية، و الأمين العام أحمد أبوالغيط، ووسائل الإعلام المصرية والعربية كافة، على كل ما قدموه من دعم وتأييد لنصرة القدس ورفض قرار الرئيس الأمريكي ترامب المشؤوم، هذا الدعم الذي عبر عن الالتفاف العربي والاسلامي والمسيحي حول القضية الفلسطينية، ومدينة القدس باعتبارها مدينة فلسطينية، عربية إسلامية، مسيحية، وجزء ٌ لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية التي أُحتلت عام 1967.