جريدة النهار المصرية

أهم الأخبار

امام الوزاري العربي

ابو الغيط يأمل أن تسهم قمة الرياض في اعطاء دفعة قوية للعمل العربي المشترك سياسيا واقتصاديا واجتماعيا

هالة شيحة -


ابو الغيط:  الحل السياسي المخرج الوحيد للازمة السورية ...وننشد سلاما يلتزم بالمرجعيات الدولية للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين

 

اعرب الامين العام لجامعة الدول العربية احمد ابو الغيط عن امله في في ان تسهم القمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين  المقررة في الرياض ، في اعطاء دفعة قوية للعمل العربية المشترك على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية مشددا على ان القمة تشكل اعلى اطار تنسيقي و تشاوري بين القادة العرب
جاء ذلك خلال كلمته امام اعمال الدورة ال149 لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي انطلقت اعماله اليوم برئاسة السعودية .
واعرب ابو الغيط عن ثقته في قدرة السعودية على الدفع قدما بمسيرة العمل العربي المشترك ، لافتا الى اجتماع المجلس ومشاوراته، بما في ذلك أعمال اللجان التي تجتمع على هامشه، سوف تسهم في الإعداد الجيد لكافة الموضوعات والقضايا الموضوعة على أجندة القادة العرب في الرياض.

وحذر ابو الغيط في كلمته من الازمات الخطيرة التي تواجهها المنطقة على مختلف الاصعدة امنيا واقتصاديا واجتماعيا وكذلك الازمات غير المسبوقة التي تمر بها المنظومة الدولية ازاء الصراعات والازمات الراهنة .
واستعرض ابو الغيط التحديات والازمات التي تمر بها العديد من بلدان المنطقة في سوريا وليبيا واليمن  ، مشددا على ان الحل السياسي وفق مسار جنيف ١ ، لا يزال المخرج الوحيد للازمة السورية التي فاقت خسائرها البشرية كل التوقعات 
ودعا ابو الغيط الى تضافر الجهود من اجل وقف نزيف الدم في سوريا والالتزام بقرار مجلس الامن 2401 الداعي لوقف اطلاق النار في الغوطة الشرقية لمدة لا تقل عن ثلاثين يوما،بما يتيح ادخال المساعدات الانسانية العاجلة للمدنيين .
وعلى صعيد الازمة الليبية حذر ابو الغيط من استمرار بعض القوى السياسية المتمترسة بالسلاح والرافضة لاي حوار سياسي مما يكلف البلاد خسائر فادحة ، كما خذر من تعثر وتباطؤ مسار الحوار السياسي في ليبيا مما يهدد اجراء الانتخابات والمصالحة على الرغم من الجهود التي يقوم بها المبعوث الدولي الخاص بيليبيا غسان بن سلامة .

وشدد ابو الغيط مجددا على دعم الجامعة العربية للحقوق الفلسطينية المشروعة، مشيرا الى ان قرار ترامب بشأن القدس حظي برفض عربي جماعي واغلبية دولية ، مؤكدا انه لن يغير من الوضعية التاريخية والقانونية للمدينة المقدسة . 
 
وقال ابو الغيط إن الجانب العربي ممتنٌ لكافة المواقف الدولية الداعمة.. وما زال يصر على أن فرض الواقع على الأرض- لا يغير شيئاً من الوضعية القانونية أو التاريخية أو الدينية للقدس الشرقية بوصفها أرضاً محتلة، وواحدة من قضايا الحل النهائي ، مضيفا : اننا لم نتخل عن السلام خياراً استراتيجياً، ولكن السلام الذي ننشده هو ذلك الذي يلتزم المرجعيات الدولية المتفق عليها للمفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين .. وبحيث يكون لهذه المفاوضات أفق زمني معلوم ينتهي بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.