جريدة النهار المصرية

فن

حكاية فيلم كانت ستؤديه سعاد حسني.. وانتهى أمره في القضاء

سماح منير -

فنانة شاملة متعددة المواهب أثبتت موهبتها وحضورها في أكثر من مجال التمثيل، الغناء والاستعراض، وقدمت ما يزيد عن 82 فيلما سينمائيا و8 مسلسلات إذاعية ومسلسل تليفزيوني، وتم اختيار 8 أفلام منهم في قائمة أفضل مائة فيلم مصري لتصبح الفنانة سعاد حسني بذلك صاحبة رقم قياسي.

وكانت "سعاد"، التي تحل اليوم ذكرى ميلادها الـ75، على وشك تقديم فيلم يزيد من رصيدها الفني في سبعينيات القرن الماضي، إلا أن عدم نسب حقوق ملكية التأليف إلى صاحبها الأصلي والمترجم للقصة، أدى إلى نشوب الكثير من الخلافات، لتحال بعدها القضية إلى المحكمة ويبقى الفيلم في ظلام دامس.

وحول تفاصيل هذه الواقعة، أرسل الكاتب الصحفي عمر عبدالعزيز أمين، صاحب مجلات الجيب والاستديو وأضحك، إنذارًا إلى المخرج بركات في عام 1973، الذي كان سيخرج الفيلم الذي أطلقوا عليه اسم "حبيبتي"، وكان من المقرر تصويره في لبنان من بطولة الفنانة سعاد حسني، إذ كانت تدور أحداث الفيلم حول قصة غرامية ترجمها عمر عبد العزيز من اللغة الهنغارية إلى العربية في الأربعينات وصدر منها عدة طبعات حتى الآن ولكن بأسماء مختلفة منها "دمعة وابتسامة" و "صغيري"، ولكن كان سيقدمها بركات في فيلم دون ذكر اسم المترجم.

وأجاب بركات حينها أنه لم يأخذ القصة المترجمة إلى العربية، بل استعان بالنص الأجنبي، ورد عليه عمر عبدالعزيز أنه الوحيد الذي أدخل النسخة الأجنبية الأصلية الوحيدة إلى مصر، وكان الوحيد الذي يملكها وتحدى ما إذا أظهر له بركات هذه النسخة، فلم يجيب بركات ورفع عمر الأمر إلى القضاء، وفقًا لما نشر في مجلة "آخر ساعة عام 1973.

وكان بركات كان تعاقد مع الفنانة سعاد حسني على بطولة هذا الفيلم، واشتركت معه في وضع تعديلات على سيناريو الفيلم، ولكن بعدما رفع عمر القضية قررت سعاد أن تنهي التعاقد وأوكلت القضية الخاصة بها إلى المحامي لبيب معوض، وكان هنري قد عرض هذا الدور على فاتن حمامة في البداية.

ويحكي فيلم "حبيبتي" أو "صغيري" قصة حب بين فتاة وشاب فقيرين، وتكذب الفتاة في البداية لكي تخفي فقرها ويجرها الكذب إلى مزيد من الأكاذيب وتخلق مفارقات وتتطور قصة الحب من خلال الغموض الذي يعيش فيه الشاب نتيجة أكاذيب الفتاة، ويعرف الشاب كل شئ عن حقيقتها وتصفو الحياة بينهما ثم تموت الفتاة في النهاية.

ورغم ترجمة الفيلم في الأربعينات إلا أن السينما العربية قررت العودة به في السبعينات، بعد تحقيقه لنجاح ضخم في السينما الأمريكية وكان باسم "قصة حب".