جريدة النهار المصرية

مقالات

وليد الدرمللي يكتب: «إيناس» أنشودة في حب الوطن

وليد الدرمللي
-

ليس بغريب ان تحظي الدكتوره إيناس عبد الدايم بكل هذا الحب والتقدير بين الفنانين والأوساط الثقافية سواء في مصر او الوطن العربي.
وجاء فوزها  بأسم مصر بمنصب رئيس المجمع العربي للموسيقي التابع  الدول العربية لمدة اربعة سنوات قادمة دليلاً على ذلك وتأكيدا علي انها الأهم في تاريخ الموسيقى العالميه والفنون الراقيه في ربع قرن الأخير شاء من شاء وأبى من أبي
فلاشك ان الساحه الفنيه والثقافيه ستشهد طفره ملحوظه من خلال منصبها الجديد  كسادس رئيساً للمجمع منذ تأسيسه في عام  1971
وتصبح زهره في بستان المجمع الذي يضم  رموز  من الباحثين في الموسيقي مثل  عبد العزيز ابن عبد الجليل ، الدكتور صالح حمدان الحربي  والدكتور كفاح فاخوري.


فهي كما كانت أم الفنانين او كما اطلقت عليها منذ سنوات  صفيه زغلول العصر الحديث التي تسببت في شراره ثوره المثقفين ضد وزيرالأخوان ستكون طاقه نور علي الثقافه والفنون الراقيه بعدما حققت الطفره الفنيه كرئيس للأوبرا في ظروف هي الأصعب في تاريخها ،ولكنها ثابرت وتحدت بل استطاعت ولا تزال تتخطي الصعاب وهي تقبض علي  مفاصل الإداره التي تنسج خيوط المستقبل الثقافي في مصر .
ولأن ان المجمع العربي للموسيقى معروف عنه انه هيئة متخصصة من هيئات جامعة الدول العربية وجهاز ملحق بأمانتها العامة، يعنى بشؤون الموسيقى على مستوى العالم العربي، ويختص تحديداً بالعمل على تطوير التعليم الموسيقي في العالم العربي وتعميمه ونشر الثقافة الموسيقية، وجمع التراث الموسيقي العربي والحفاظ عليه، والعناية بالإنتاج الموسيقي الآلي والغنائي العربي والنهوض به، كما يعنى بالاختصاصات الموسيقية الآتية: البحوث والدراسات والتخطيط والتربية; المهن; الإعلام; وسائل الاتصال والبرمجة والنقد والتصنيع فأن ايناس اهل لذلك فهي المرأة  التي منحها الله ميزه الجمع  في حياتها بين الأم والزوجة والقياديه والفنانه التي تمتع كل من يستمع لها بعزفها علي آله الفلوت .
فمنذ نعومه اظافرها وهي تطرق ابواب النجاح وتجني ثماره بجوائز عده  حيث حصلت علي الدكتوراة في عزف آلة الفلوت من المعهد الوطني العالي للموسيقى بباريس ، سنة 1989 وماجستير في عزف آلة الفلوت من المعهد الوطني العالي للموسيقى بباريس ، وبكالوريوس كونسرفاتوار القاهرة .
ولانها تمتلك كريزمه يفتقدها كثير من الرجال
شغلت عده  مناصب قبل رئاستها للأوبرا او منصبها الجديد منها عميدة معهد كونسرفاتوار القاهرة سنة 2004، ومديرة أوركسترا القاهرة السيمفوني سنة 2003، ورئيسة قسم آلات النفخ والنقر بمعهد كونسرفاتوار القاهرة، وعملت مدرسة لآلة الفلوت بـ كونسرفاتوار القاهرة، ثم رئيسة لدار الأوبرا المصرية.
اما عن الجوائز فلا تعد او تحصي حيث حصلت على عدد كبير منها جائزة الدولة التشجيعية للفنون ، مصر،جائزة أحسن عازفة ، مهرجان كوريا الجنوبية للفنون ، كوريا الجنوبية وجائزة الإبداع ، أكاديمية الفنون ، وزارة الثقافة ، مصر
والمركز الأول ، إتحاد المعاهد الموسيقية بفرنسا
وشهادة تقدير ، مهرجان كوبي الدولي لآلة الفلوت ، اليابان اذا نحن امام إحدي علامات الموسيقى بل  سيمفونية  تعزف انشوده حب الوطن