النهار
جريدة النهار المصرية

ثقافة

بعد انتهاء الحداد علي شهداء العريش

بالصور.. توثيق علاقه الزعيمان عبد الناصر وكاسترو

وليد الدرمللي -


بعد انتهاء حاله الحداد التي أعلنتها الدوله علي ارواح شهداء العريش والتي ادت إلى توقف جميع الأنشطة الفنيه والثقافيه علي مستوي الجمهورية يستأنف  قطاع العلاقات الثقافيه الخارجيه  برئاسة الدكتور هشام مراد نشاطه في عدد من قطاعاته التابعه له  حيث يقام مساء اليوم الإثنين معرض "كاسترو والثوره"   والذي سبق وان تأجل افتتاحه بسبب حاله الحداد وذلك بالمركز المصرى للتعاون الثقافى  والكائن بحي الزمالك .
و يستعرض المعرض من خلال  الصور الفوتغرافيه مراحل مختلفه من  حياه  الزعيم الكوبي " فيدل أليهاندرو كاسترو" تأتي اهم تلك المحطات علاقته  والزعيم المصري الخالد جمال عبد الناصر،  فلم يكن تأثير الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مقتصرا على مصر أو الشرق الأوسط وحده، بل كانت له شعبية عارمة في أمريكا اللاتينية وصداقة خاصة مع عدد من رموزها خاصة تشي جيفارا والزعيم الكوبي فيدل كاسترو الذي كان يعتبر عبد الناصر مصدر إلهام له، وهو ما اكده الأستاذ  محمد حسنين هيكل في كتابه   "عبد الناصر والعالم" والذي كان يروي أن ثورة يوليو 1952 وجمال عبد الناصر كان لهما تأثير مباشر على فيدل كاسترو ورفاقه عندما دخلوا العاصمة الكوبية هافانا في 1958.
كما لم  يكن هناك اتصال حقيقي بين جمال عبد الناصر والثوار الذين أصبحوا الحكام الجدد في كوبا إلا في يونيو 1659 عندما وصل تشي جيفارا للقاهرة في زيارة استمرت 15 يوما لدراسة تجربة الاصلاح الزراعي في مصر.
وخلال الزيارة نقل تشي جيفارا لعبد الناصر كيف إنه وفيدل كاسترو رفعا صورة عبد الناصر عندما سمعا بإعلان تأميم قناة االسويس وكيف أن فيدل كاسترو كان يستمد شجاعته من القصص التي سمعها عن صمود مصر وقت العدوان الثلاثي في 1956 وفي نفس الفترة التي كان فيدل كاسترو فيها يقود مجموعة من المسلحين في التلال الكوبية وقال جيفارا وقتها لعبد الناصر إن فيدل كاسترو قال "عبد الناصر كان مصدر قوة روحية وأدبية لرجاله".
اما اللقاء الأول الذي جمع الزعيمان  وجها لوجه كان في عام  1966 خلال زيارة عبد الناصر وكاسترو لنيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وخلال تلك  الزياره اعطي  عبد الناصر تأييده لكاسترو في نيويورك عندما أرادت الإدارة الأمريكية إجبار الزعيم الكوبي على مغادرة الولايات المتحدة عن طريق حملة دعاية سلبية، ففي فندق "شلبورن" الذي حجز فيه كاسترو والوفد المرافق له تعمدت إدارة الفندق توجيه الإهانات لهم بطلبات تقديم ضمانات مالية ،وبسبب ذلك انتقل كاسترو للإقامة في حي هارلم وهو الحي الذي يقيم فيه وقتها الأمريكيون السود وكان يشتهر بأنه من الأحياء الفقيرة، وهناك توجه جمال عبد الناصر لزيارة كاسترو في الحي المعزول لإبلاغه رغبته فى أن يقترح نقل الأمم المتحدة إلى بلد آخر إذا جعل الأمريكيون من المستحيل على كاسترو أن يشترك فى دورة الجمعية العمومية.
على أن ما كان يهتم به عبد الناصر في لقاءه مع كاسترو هو إذا ما كان هناك أساس أو استعداد للاتحاد في دول أمريكا الجنوبية ضد الولايات المتحدة "، وأجاب فيدل كاسترو "هناك بعض الأسس مثل الدين واللغة باستثناء البرازيل التي تتحدث البرتغالية، وهناك الاضطهاد الذي يعانيه أغلب المواطنين في أمريكا اللاتينية ولكن لم يقم بعد أي عمل يوحد دول أمريكا اللاتينية مثلما توجد فكرة الوحدة العربية".
تجدر الإشاره ان المعرض يقام  بمناسبة الذكرى الأولى " لوفاه كاسترو الذي وفاته المنيه في ٢٦ نوفمبر من العام الماضي و بالتعاون مع سفارة كوبا بالقاهرة وبحضور عدد من الشخصيات العامه وابناء الزعيم الراحل جمال عبد الناصر .