جريدة النهار المصرية

أهم الأخبار

4 وساطات و«لا اختراق» بعد فى «الأزمة القطرية»

-

بعد فشل وساطة كل من الكويت وبريطانيا وأمريكا، فى تحقيق «اختراق» لاحتواء الأزمة القطرية، مع الدول الأربع التى قطعت العلاقات معها، واصل وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان جولته الخليجية اليوم، والتى تستمر حتى الغد، وشملت زيارة الدوحة وجدة والكويت ومن المقرر أن يتجه اليوم إلى الإمارات، فى إطار مساعى بلاده لحل الأزمة، بينما لا توجد مؤشرات بعد لتحقيق الوساطة الفرنسية أى «حلحلة» للأزمة. 
واليوم، التقى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، بقصر «بيان» فى محافظة حولى، وزير الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان، حيث حضر اللقاء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الصباح ووزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله الصباح، بحسب وكالة الأنباء الكويتية. وكان لودريان وصل إلى مدينة جدة السعودية قادما من الدوحة حيث التقى نظيره السعودى عادل الجبير وولى العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأكد لودريان من جدة أن «الدوحة مستعدة لإجراء محادثات بناءة مع جيرانها شرط عدم المساس بسيادتها»، مضيفا: «نريد التزاما قويا من الجميع ضد الإرهاب (...) وفى هذا السياق، من المهم أن يكون مجلس التعاون الخليجى متحدا لكى يبقى حصنا ضد انعدام الاستقرار«، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وجدد وزير الخارجية الفرنسى دعم بلاده للوساطة الكويتية، قائلا: «نريد لعب دور داعم، ونطمح لتسهيل الحل»، مضيفا: «نسعى لخفض التوتر بغية ايجاد بيئة مريحة للحوار.. نحيى السعودية على دورها فى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف».
وتابع: «نوجه نداءات للحوار والتهدئة بين الدول الأربع وقطر»، مشددا على ضرورة مكافحة جميع الأطراف للإرهاب والالتزام بوقف تمويله ودعمه.
من جانبه أكد وزير الخارجية السعودية، عادل الجبير فى مؤتمر صحفى مع لودريان رفض تمويل الإرهاب ودعمه، قائلا: «بحثنا أزمة قطر وسبل حلها وسنزود فرنسا بملف كامل عن تجاوزات ارتكبتها الدوحة».
وأوضح الجبير أن بلاده تأمل فى أن يكون حل الأزمة مع قطر «داخل البيت الخليجى»، مضيفا: «نحن نأمل أن نحل هذه الأزمة داخل البيت الخليجى ونأمل أن تسود الحكمة الأشقاء فى قطر لكى يستجيبوا لمطالبات المجتمع الدولى وليس فقط الدول الأربع».
وجدد الجبير دعوته لقطر بـ«عدم دعم الإرهاب وتمويله وعدم دعم التطرف وعدم التحريض ونشر الكراهية عبر وسائل الإعلام وعدم استضافة أناس إرهابيين أو متورطين فى الإرهاب أو مطلوبين من دولهم وعدم التدخل فى شئون دول المنطقة».
وكان لودريان قد وصل فى وقت سابق إلى الدوحة، حيث أعرب عقب اجتماعه بنظيره القطرى الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثانى، عن قلق بلاده من تدهور العلاقة بين قطر وجيرانها، مضيفا: «باريس على اتصال بالدول الأخرى صاحبة الشأن»، كما دعا إلى ضبط النفس واللجوء للحوار.
وكانت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين قد قطعت علاقاتها مع قطر فى 5 يونية الماضى على خلفية دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة معتبرة المطالب «غير واقعية»، كما قدمت الدول الأربع للدوحة قائمة مطالب شملت إغلاق قناة الجزيرة وتخفيض العلاقات مع إيران، إلا أن الدوحة رفضتها بدعوى أنها تمثل «انتهاكا لسيادتها».